عقد وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، اليوم الاثنين، 28 أكتوبر 2024، محادثات عبر تقنية الفيديو مع نظيره الجزائري، إبراهيم مراد. تأتي هذه المباحثات في أعقاب الزيادة الملحوظة في أعداد المهاجرين غير الشرعيين القادمين من الجزائر نحو السواحل الإسبانية، وخاصة من مدينة وهران. من المتوقع أن يركز الجانبان على تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون في مجال الهجرة، استجابةً للأزمة المستمرة التي تؤثر على كلا البلدين.
وتظهر المعطيات أن عدد المهاجرين الجزائريين الوافدين إلى إسبانيا قد تضاعف في الآونة الأخيرة، مما يعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها مدريد في إدارة ملف الهجرة. ويتزامن ذلك مع تدهور العلاقات بين الجزائر وإسبانيا، التي تمر بفترة من الفتور بسبب موقف مدريد من نزاع الصحراء ودعمها لمبادرة الحكم الذاتي كحل لهذا النزاع. هذه التطورات قد تعقد جهود البلدين للتوصل إلى حلول فعالة.
في السياق ذاته، تعتبر الجزائر أن موقف إسبانيا من القضية الصحراوية قد أسهم في تفاقم الأزمة، حيث اتخذت الحكومة الجزائرية إجراءات ضغط على مدريد، منها التغاضي عن مسألة الهجرة غير الشرعية. هذه التوترات، مع تصاعد عدد المهاجرين، تجعل المحادثات الثنائية بين وزيري الداخلية ضرورة ملحة لضمان استقرار الحدود والأمن الإقليمي.
28/10/2024