تتواصل الصراعات الداخلية بين الأطراف السياسية المتنافسة في المجلس البلدي لمدينة وجدة، حيث تتصاعد التوترات بين الفرقاء السياسيين، في محاولات حثيثة لاستقطاب الأعضاء بطرق مشكوك فيها.
وقد كشفت مصادر “كواليس الريف” عن قيام نائب الرئيس عمر بوكابوس ( الأصالة والمعاصرة ) بدفع مبالغ مالية كبيرة لبعض الأعضاء قبل انعقاد الدورة الأخيرة، وذلك لضمان اكتمال النصاب القانوني اللازم لاتخاذ القرارات.
وحسب ما أوردته المصادر الموثوقة، فإن عمر بوكابوس إلى جانب زميله العربي الشتواني توجها قبل أيام ، إلى مكتب رئيس المجلس البلدي محمد العزاوي ( التجمع الوطني للأحرار ) ، حيث مارسا ضغوطا عليه بهدف عدم التدخل في شؤون القسم التقني.
وتشير المعلومات إلى أن الهدف من هذه الخطوة هو تمهيد الطريق أمامهما لاستغلال موارد هذا القسم لمصالح خاصة، وكذلك من أجل تعويض للمبالغ المالية التي تم إنفاقها على بعض الأعضاء لضمان حضورهم للدورة.
وفي هذا السياق، تتحدث المصادر عن قيام بوكابوس بصرف حوالي 60 مليون سنتيم ، على بعض أعضاء المجلس بهدف إكمال النصاب ، هذه الخطوة تثير العديد من التساؤلات حول نزاهة الإجراءات المتبعة وشفافية العمل داخل المجلس، خاصة في ظل التوتر المتزايد بين الأطراف المختلفة والسعي الدائم لتقوية النفوذ بأي ثمن.
يبقى السؤال الأهم حول مدى تأثير هذه الممارسات على جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، خاصة وأن مثل هذه الصراعات قد تؤدي إلى تعطيل المشاريع التنموية بالمدينة وإهدار الموارد العامة.
03/11/2024