الأوضاع الحالية تعكس تصاعدًا كبيرًا في التوتر بين إيران وإسرائيل، مما يثير مخاوف من احتمالات اندلاع نزاع أوسع في المنطقة. تصريحات إيران وردود فعل المسؤولين الإيرانيين والعرب التي نقلتها صحيفة وول ستريت جورنال تشير إلى أن طهران قد تكون تخطط لرد معقد ومؤثر على الهجمات الإسرائيلية، وهو رد يتجاوز التصريحات الرمزية التي اعتادت إطلاقها في الماضي.
من أبرز ما يميز هذا التهديد الإيراني هو احتمال إشراك الجيش النظامي، وليس الحرس الثوري فقط، في الرد على إسرائيل، مما يضفي ثقلاً عسكريًا أكبر على العملية. وهذا في رأي خبراء يعني أن الرد قد يكون أكثر تنظيمًا وتنسيقًا على المستوى الاستراتيجي، مما يزيد من تعقيد الحسابات الأمنية لإسرائيل.
التصريحات الإسرائيلية المتحفظة، إلى جانب التهديد بإمكانية استهداف منشآت استراتيجية إيرانية، تكشف عن حساسية الموقف وخطورة الانجرار إلى مواجهة شاملة ، كما أن الرد العسكري الإيراني باستخدام أراضٍ عراقية يُعد خيارًا محتملاً، وقد يشكل تحديًا أكبر للأمن الإقليمي، خاصة إذا امتدت العمليات لتشمل ضربات متبادلة على نطاق أوسع.
ويبقى السؤال الكبير هو كيف ستُترجم هذه التهديدات إلى أفعال، وهل ستتمكن الأطراف الإقليمية والدولية من تهدئة الأوضاع ومنع نشوب صراع أوسع قد تكون له تداعيات خطيرة في الشرق الأوسط.
04/11/2024