أفادت مصادر مطلعة بأن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية استمعت، يوم الاثنين، إلى “ي.ا”، مدير جمعية “شراكة” الإسرائيلية بالمغرب، في مقرها بالدار البيضاء. الاستماع جاء في إطار التحقيق في تهم تتعلق بالإساءة إلى الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، بعد وصفه بـ”الصهيوني”، وهو ما أثار جدلاً واسعاً بين مؤيدي التطبيع ومعارضيه.
تعود خلفية هذه التحقيقات إلى شكاية تقدم بها معارضو التطبيع ضد مجموعة من الشباب المغاربة الذين زاروا إسرائيل في يوليوز الماضي، حيث التقوا بعدد من المسؤولين الإسرائيليين، بينهم أمير أوحانا، رئيس الكنيست. وبحسب المصدر نفسه، فإن التحقيق يركز على التهم المتعلقة بالإساءة للنبي محمد دون التطرق لبقية التهم الواردة في الشكاية التي قدمها المرصد المغربي لمناهضة التطبيع بالتنسيق مع عدد من الجمعيات والشخصيات السياسية.
كانت زيارة الـ25 شاباً المغاربة إلى إسرائيل قد أثارت جدلاً واسعاً، حيث اعتبرها المعارضون تجاوزاً للموقف الشعبي المغربي الرافض للاحتلال الإسرائيلي. وقد دافع منظمو الزيارة عن الحدث، معتبرين إياه جزءاً من تعزيز العلاقات بين المغرب وإسرائيل، غير أنه وفقاً لما أفاد به المحامي محمد فنيدي، فإن الشكاية تهدف إلى حماية الهوية الوطنية المغربية من “الاختراق الصهيوني”. وفي الأثناء، تتجه بعض الفعاليات المدنية المدافعة عن التطبيع إلى رفع شكاوى مضادة ضد نشطاء مناهضي التطبيع بتهم التشهير والتحريض.
07/11/2024