أثارت زيارة الكوميدي الفرنسي من أصل مغربي، ياسين بلعطار، ضمن الوفد المرافق للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب، جدلاً واسعاً بعد أن ظهر في استقبال رسمي بملابس رياضية لم تكن متوافقة مع الحدث الرسمي. وقد نالت ملابسه نصيباً من الانتقادات في فرنسا، حيث تعرض لسخرية واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وقد ارتبطت الانتقادات بشائعات حول علاقته بالتيار الإسلامي السياسي واتهامات بتساهل مع معاداة السامية، بالإضافة إلى قضايا قانونية سابقة، مثل التهديد بالقتل.
من جانب آخر، كشف مصدر مقرب من القصر الملكي في المغرب عن أن بلعطار تلقى تعليمات بتغيير ملابسه بعد الحفل الرسمي، حيث اضطر إلى ارتداء زي رياضي غير لائق للحدث. كما أكد نفس المصدر أن الإعلام الفرنسي لم يتناول الزيارة كما كان متوقعاً، حيث كان من المفترض أن يركز على التقدم الذي أحرزه المغرب في مجالات مثل كأس العالم 2030 والبنية التحتية، ولكن الاهتمام تحول بشكل غير مبرر إلى ملابس بلعطار. وقد أبدى العديد من المسؤولين في المغرب استياءهم من التغطية الإعلامية التي لم تركز على ما هو مهم.
بالنسبة للوفد الفرنسي، فقد تم إضافة اسم بلعطار، إلى جانب أسماء آخرين، إلى قائمة الوفد في اللحظات الأخيرة، مما أثار تساؤلات حول دوره الحقيقي في هذه الزيارة. ويبدو أن هدفه من هذه المشاركة كان تعزيز علاقاته الثنائية مع المغرب واستعادة ثقة المسؤولين المغاربة، خاصة بعد تدهور علاقته مع الجالية المغربية بسبب مواقف سابقة. بلعطار، الذي يسعى لتولي دور “سفير” للمغرب، أكد في تصريحات له أن الحملة ضده كانت مدفوعة من اليمين المتطرف، مشدداً على أهمية التركيز على العلاقات الثنائية بين البلدين بدلاً من الانشغال بقضايا هامشية.
07/11/2024