في خطوة استراتيجية هامة نحو تطوير مشروع النفق القاري بين المغرب وإسبانيا، قامت الحكومة الإسبانية بتمويل صفقة جديدة لشراء أجهزة قياس الزلازل البحرية (OBS) بقيمة 500 ألف يورو لصالح الجمعية الإسبانية لدراسات الاتصالات عبر مضيق جبل طارق (Secegsa). ويعد هذا الاستثمار خطوة مهمة نحو تسهيل إنجاز المشروع الطموح الذي يربط بين البلدين، حيث تمت الموافقة على استخدام هذه الأجهزة المتطورة لرصد النشاط الزلزالي في قاع البحر، وهو عنصر أساسي لضمان سلامة البنية التحتية للنفق.
في السادس من نونبر الجاري، تم توقيع عقد الإيجار مع خيار الشراء لشركة Secegsa للحصول على أربعة أجهزة قياس زلازل بحرية، قادرة على العمل على أعماق تصل إلى 6000 متر. وستستغرق فترة تشغيل هذه الأجهزة بين ستة إلى 24 شهرًا، حيث سيسهم هذا في توفير بيانات دقيقة حول النشاط الزلزالي في المنطقة التي سيعبر منها النفق. ستشارك البحرية الإسبانية في الاختبارات الزلزالية المهمة التي تسبق بدء العمل على المشروع بشكل فعلي، لضمان سيره وفقًا للمواصفات الدقيقة.
من المتوقع أن تكتمل المناقصة الخاصة بهذه الصفقة بقيمة تقديرية تصل إلى 487.872 يورو (403.200 يورو بدون ضرائب)، حيث سيكون تنفيذ المشروع خلال فترة زمنية تبلغ حوالي ستة أشهر. ووفقًا لشروط العقد، فإن فترة اتفاقية إيجار الأنظمة تبلغ نحو 180 يومًا، مما يعكس التزام الحكومة الإسبانية بتوفير أدوات متطورة لدعم تطور هذا المشروع المثير للاهتمام.
11/11/2024