قررت البرازيل وقف تصدير لحوم العجول إلى الاتحاد الأوروبي عقب تحقيقات أوروبية كشفت عن وجود مخاطر صحية مرتبطة باستخدام هرمونات مثل الإستراديول في عمليات الإنتاج. وأظهرت عمليات مراقبة أجريت في الربيع الماضي قصورًا في الإجراءات البرازيلية لضمان عدم استخدام هذه الهرمونات لأغراض زراعية أو علاجية، ما أثار تساؤلات حول فعالية الرقابة على جودة المنتجات الزراعية ومصدرها. التقرير الأوروبي الذي نشر في توقيت حساس تزامن مع مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي ومجموعة ميركوسور، خلق موجة من المعارضة داخل الأوساط الزراعية الأوروبية، التي تخشى من تأثير اللحوم المستوردة على المنافسة المحلية.
في السياق المغربي، سمح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) مؤخرًا باستيراد اللحوم الحمراء، بما في ذلك من البرازيل، بينما أكدت مصادر من المفوضية الأوروبية أن تحقيقات أجريت في البرازيل كشفت عن قصور رقابي، دفع السلطات إلى تعليق الصادرات مؤقتًا لحين تنفيذ خطة عمل لمعالجة الثغرات. الاتحاد الأوروبي شدد على ضرورة التحقق من امتثال البرازيل للمعايير الصحية لضمان سلامة المنتجات المستوردة، مؤكدًا أن نظام الرقابة يتخذ إجراءات صارمة بمجرد رصد أي خلل.
وفي هذا الإطار، حذرت منظمة “فودواتش” غير الحكومية من أن المعايير البرازيلية قد عرّضت المستهلكين الأوروبيين لمخاطر صحية خطيرة، معتبرة أن القضية تمثل فضيحة ثلاثية الأبعاد تشمل الصحة العامة، التلاعب الغذائي، والتداعيات المرتبطة باتفاقية ميركوسور. المنظمة شددت على ضرورة تعزيز الرقابة لضمان حماية المستهلكين الأوروبيين، خصوصًا مع استمرار الاتحاد الأوروبي في منع استخدام هرمونات النمو في إنتاج اللحوم داخل دوله الأعضاء وفي الواردات.
13/11/2024