أدانت التنسيقية الوطنية لعائلات المغاربة العالقين في سوريا والعراق، بشدة، الظروف غير الإنسانية التي تعيشها النساء المغربيات المحتجزات في مخيم الهول شمال سوريا. وأبرزت التنسيقية في بيان لها أن تلك النساء يعانين أوضاعًا صعبة تفاقمها الظروف المناخية القاسية والفيضانات المتكررة، مما يهدد حياتهن وحياة أطفالهن يوميًا. كما أشارت إلى عمليات التفتيش المتكررة والمذلة التي تقوم بها القوات الأمنية، مما يحول المخيم إلى سجن مغلق تفتقد فيه أبسط مقومات الكرامة الإنسانية.
وطالبت التنسيقية المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل الفوري لتوفير الحماية لهؤلاء النساء وأطفالهن، وضمان إطلاق سراحهن بشكل عاجل. كما ناشدت الحكومة المغربية الاضطلاع بمسؤولياتها لتسهيل إعادة تأهيل ودمج العائدين، وضمان حقهم في حياة كريمة بعيدًا عن هذا الوضع المأساوي. ووفق معطيات التنسيقية، يوجد أكثر من 100 امرأة مغربية محتجزة في شمال سوريا برفقة 259 طفلًا، في حين تشير تقارير الأمم المتحدة إلى تدهور الأوضاع الصحية والتعليمية للأطفال داخل المخيم، حيث يتعرضون للعنف والاحتجاز التعسفي.
وفي سياق الحلول المقترحة، أوصت مهمة برلمانية مغربية بإحداث مؤسسة وطنية تتولى إدارة هذا الملف بالتنسيق مع مختلف الجهات الحكومية والمدنية. كما دعت إلى إصدار قوانين خاصة لمعالجة الوضع الاستثنائي الذي يعيشه الأطفال والنساء المغاربة في بؤر التوتر، بما يضمن تسهيل عودتهم وإدماجهم في بيئتهم الاجتماعية بشكل سليم. وتظل هذه المطالب قائمة وسط غياب أي تحرك ملموس لإنهاء معاناة هؤلاء النساء والأطفال الذين يواجهون مصيرًا مجهولًا في ظروف تفتقد لأبسط معايير الإنسانية.
13/11/2024