أعلن وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، عن نية بلاده إجراء دراسة شاملة حول استخدام اللغة الإسبانية في المغرب، مؤكداً الأهمية الإستراتيجية لهذا البلد كشريك رئيسي لإسبانيا. وأوضح ألباريس، خلال ترؤسه الاجتماع الأول للمرصد العالمي للغة الإسبانية في مدريد، أن الدراسة تأتي ضمن جهود لتوسيع تأثير اللغة الإسبانية على المستويات الثقافية والاقتصادية والعلمية. وأضاف أن المغرب، إلى جانب البرازيل، سيشكل محوراً رئيسياً لهذه الدراسات التفصيلية، بالنظر إلى مكانته كشريك إستراتيجي وصديق لإسبانيا.
وأشار ألباريس إلى أن الدراسة ستتناول أبعاداً متعددة، منها الاستخدام الدبلوماسي متعدد الأطراف للغة الإسبانية، وأهميتها في تعزيز الصناعات الثقافية والاقتصادية، إضافة إلى حضورها في العلوم والتكنولوجيا. وأكد الوزير أن توفير بيانات دقيقة ومنهجية حول انتشار الإسبانية على الصعيد الدولي، بما في ذلك على الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي، يمثل جزءاً أساسياً من الجهود المبذولة لتعزيز مكانتها العالمية. كما شدد على ضرورة التركيز على المناطق ذات الأهمية الإستراتيجية لضمان استمرار اللغة الإسبانية كقوة ثقافية وحضارية مرجعية على المستوى العالمي.
في سياق متصل، تبحث الحكومة الإسبانية إمكانية إنشاء فروع لجامعاتها في المغرب خلال السنوات المقبلة، في إطار تعزيز التعاون الأكاديمي بين البلدين. وكانت وزيرة العلوم والابتكار والجامعات الإسبانية، ديانا مورانت، قد أكدت خلال المنتدى الإسباني المغربي الأول لرؤساء الجامعات، أن عدد الطلاب المغاربة في الجامعات الإسبانية بلغ عام 2022 نحو 7500 طالب، ما يعكس نمواً بنسبة 67% خلال سبع سنوات، وهو ما يشير إلى تعميق الروابط التعليمية بين البلدين.
13/11/2024