تثير تكاليف بناء ثاني أكبر محطة لتحلية المياه في العالم في العاصمة الرباط، والتي تنفذها شركة “فيوليا” الفرنسية، العديد من التساؤلات المالية والفنية. فقد كشف موقع “أفريكا إنتلجنس” عن تفاصيل المشروع الذي وقعته وزارة الداخلية المغربية مع الشركة الفرنسية، وأكد أن هذا المشروع يواجه تحديات عدة، خصوصًا فيما يتعلق بتحديد تكلفة إنتاج الماء لكل متر مكعب من المياه المحلاة بعد خروجه من المصنع.
وأشار المصدر إلى أن وزارة الداخلية المغربية فرضت على المدير العام لشركة “فيوليا”، إستيل براشلينوف، أن تكون تكلفة المياه مماثلة لتلك التي تنتجها محطة تحلية المياه في الدار البيضاء التي تديرها شركة “أسيونا” الإسبانية، أي حوالي 4,5 درهم للمتر المكعب، دون احتساب الضرائب. لكن، ومع التحديات التي تواجهها الشركة، بما في ذلك غياب شريك في مجال الطاقة، سيكون من الضروري إنشاء مجمعات للطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتشغيل المحطة، ما قد يؤدي إلى ارتفاع تكلفة الإنتاج.
وفي السياق نفسه، أضاف الموقع أن الحكومة الفرنسية كانت تسعى بقوة لإتمام مذكرة التفاهم المتعلقة بالمشروع، في محاولة لحل الخلافات المستمرة بين باريس والرباط. وأشار إلى أن السلطات المغربية لا تفكر في تمديد عقودها مع الشركات الفرنسية مثل “ريدال” و”أمينديس”، ما قد يفتح الباب أمام خروج هذه الشركات من السوق المغربية، بينما اقترحت فرنسا تقديم دعم مادي لتشجيع شركة “فيوليا” على المضي قدمًا في تنفيذ المشروع.
13/11/2024