شهد حي أولاد عمر بمدينة جرادة، في الآونة الأخيرة، تصاعداً ملحوظاً في حدة الاحتجاجات بسبب إنشاء معمل للآجور على مقربة من المنطقة السكنية.
هذا المشروع، الذي أثار استياء الساكنة، دفع المئات من الأسر إلى تنظيم مسيرة احتجاجية نحو مقر عمالة الإقليم، مطالبين بتدخل العامل الجديد لإلغاء الرخصة الممنوحة لهذا المعمل.
الضرر البيئي والصحي محور الاحتجاجات
يعبر سكان حي أولاد عمر عن مخاوفهم من التأثيرات البيئية والصحية الناجمة عن قرب معمل الآجور من مساكنهم. يشير المحتجون إلى أن هذا المشروع يشكل تهديداً مباشراً لصحتهم، حيث قد يؤدي إلى زيادة مستويات التلوث الهوائي نتيجة انبعاثات الغبار والغازات السامة التي تُفرز أثناء عمليات التصنيع.
كما يُضاف إلى ذلك الضجيج المستمر الناتج عن تشغيل الآلات الثقيلة، والذي قد يؤثر سلباً على راحة الساكنة ويعرقل الحياة اليومية. هؤلاء السكان يعتبرون أن اختيار موقع المعمل لم يراعِ المعايير البيئية ولا خصوصية المنطقة السكنية.
مطلب الساكنة: إلغاء الرخصة ونقل المشروع
المطلب الأساسي للساكنة هو إلغاء الرخصة الممنوحة لإنشاء هذا المعمل، معتبرين أن المنطقة غير مؤهلة لاستقبال مثل هذه المشاريع الصناعية.المضرة بالصحة والبيئة ، ويطالبون بنقل المشروع إلى منطقة بعيدة عن التجمعات السكنية، حيث لا يشكل تهديداً على صحة السكان وسلامتهم.
في هذا السياق، يناشد سكان حي أولاد عمر عامل الإقليم بالتدخل العاجل والاستماع إلى مطالبهم، معربين عن أملهم في أن يتسم عهده بالإنصاف والحرص على تحقيق التنمية المستدامة التي تحترم البيئة وحقوق المواطنين.
آمال معقودة على العامل الجديد
يعقد سكان جرادة آمالاً كبيرة على العامل الجديد، الذي استلم مهامه حديثاً، في اتخاذ قرارات جريئة تصب في صالح الساكنة وتُجنب المنطقة الأضرار الناجمة عن مثل هذه المشاريع. ويرون أن هذه الخطوة قد تكون بداية لتصحيح المسار التنموي بالإقليم، الذي يواجه منذ سنوات تحديات بيئية واجتماعية متزايدة.
13/11/2024