يبدو أن اختيار فيلم “الجميع يحب تودا” لتمثيل المغرب في جوائز الأوسكار لعام 2025 قد أثار جدلًا كبيرًا داخل الأوساط الفنية والثقافية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي ، يتمحور الجدل حول ما يعتبره البعض هيمنة المخرج نبيل عيوش على الترشيحات الدولية، حيث سبق أن مثلت أفلامه المغرب في مسابقات مرموقة كالأوسكار في مناسبات عديدة.
أسباب الجدل
تكرار اختيار أفلام نبيل عيوش: يرى البعض أن تكرار ترشيح أفلام عيوش يثير تساؤلات حول آلية اختيار الأفلام، إذ يعتبرون أن هناك إنتاجات مغربية أخرى تستحق الفرصة.
طبيعة أفلام عيوش: يُعرف نبيل عيوش بطرح مواضيع جريئة ومثيرة للجدل، وهو ما يجعل أعماله محط انتقادات من بعض الشرائح الاجتماعية والثقافية.
تهميش مخرجين آخرين: استشهد النشطاء بعدد من المخرجين المغاربة الذين قدموا أعمالًا متميزة، لكن لم تتح لهم فرصة تمثيل المغرب في مثل هذه المحافل.
نظرة على فيلم “الجميع يحب تودا”
الفيلم الذي سيعرض في مهرجان مراكش الدولي للسينما يضم الممثلة نسرين الراضي في دور البطولة.ط ،التي تجسد كذلك لقطات شبه جنسية في الفيلم المذكور ، ومن المتوقع أيضا أن يسلط الضوء على قضايا اجتماعية أو إنسانية، وهي السمة البارزة في أعمال عيوش السابقة.
أفلام عيوش السابقة في الأوسكار
“عَلي صوتك” (2021): تناول موضوع الشباب والموسيقى في الأحياء الشعبية.
“غزية” (2017): ناقش قضايا اجتماعية مختلفة في سياق مغربي.
“يا خيل الله” (2013): استلهم أحداثه من تفجيرات الدار البيضاء.
“علي زاوا” (2000): ركز على حياة أطفال الشوارع.
الجدل حول اختيار فيلم عيوش يعكس انقسامًا في النظرة إلى السينما المغربية بين من يثمن الجرأة التي تميز أعماله وبين من يرى أن هناك أصواتًا سينمائية أخرى تستحق التقدير والفرصة. يبقى السؤال حول معايير اختيار الأفلام لتمثيل الدول في المحافل الدولية موضوعًا يتطلب المزيد من الشفافية والنقاش.
15/11/2024