تشهد مدينة السعيدية باقليم بركان ، في الأونة الأخيرة جدلًا واسعا واحتقانا شعبيا بسبب تفويت عقار استراتيجي كان يشكل جزءا من ملحقة إعدادية الجوهرة الزرقاء سابقا، والذي يقع بجانب مخيم الاصطياف “التنيس”.
وهذا العقار، الذي كان مخصصا لخدمة التعليم العمومي، أصبح اليوم محل اتهامات بالترامي والتفويت غير القانوني لصالح شخصيات نافذة ولوبيات عقارية معروفة في المدينة، بهدف إقامة مشاريع عقارية ذات طابع ربحي.
وبذات الخصوص، قامت فعاليات المجتمع المدني بالسعيدية وكذلك أفراد من الجالية المغربية المقيمة بالخارج، بمراسلات كل من الديوان الملكي و الوالي المفتش العام لوزارة الداخلية، مطالبين بفتح تحقيق معمق حول تفويت الأراضي التابعة للأملاك المخزنية، بما في ذلك أرض ملحقة الإعدادية المذكورة، التي تم تفويتها في ظروف غامضة وبأسعار متدنية مقارنة بقيمتها الحقيقية، رغم موقعها الاستراتيجي وسط المدينة.
وقد أثارت هذه القضية ضجة واسعة في صفوف الرأي العام المحلي والوطني، حيث دعت فعاليات المجتمع المدني إلى تدخل عاجل من وزارة الداخلية بإرسال لجنة تفتيش مركزية لكشف الملابسات المرتبطة بهذا التفويت، كما طالبت بدخول الفرقة الوطنية للشرطة القضائية على الخط لتحديد المسؤوليات والكشف عن وجود شبهات استغلال المال العام أو ترامي غير مشروع.
18/11/2024