قرر عمال ( SOS ) بوجدة ، سحب الثقة بشكل كامل من مندوبهم محمد قدوري، المعروف بلقب “جرادة”، عضو جماعة وجدة ، حيث أن هذا القرار جاء بعد توقيع جميع العمال على عريضة تم تقديمها إلى المندوبين الجهوي والإقليمي، في مشهد يوحد صوت العمال ضد ما وصفوه بالخيانة واستغلال النفوذ.
واتهم العمال محمد قدوري بخيانة الأمانة عبر بيع القفف المخصصة لهم، وهو سلوك يضرب في عمق الثقة التي يفترض أن تجمع بين العمال ومندوبيهم، بالإضافة إلى ذلك، استغل منصبه كمنسق للعمال لخدمة مصالحه الشخصية والعائلية، وفقا للعريضة الموقعة، كما استخدم منصبه لأهداف انتخابية شخصية، زاعماً أنه يسيطر على أصوات العمال للتأثير على قرارات المسؤولين.
القدوري، الذي بدأ مسيرته مدافعا عن حقوق عمال النظافة باعتباره واحدا منهم ( وكان زبالا ) ، يجد نفسه الآن محاطا بشكوك واتهامات تتعلق بتخليه عن قضايا العمال مقابل الحصول على منصب داخل الجماعة، وهذا ما حصل بعد ان تم تعيينه من طرف المجلس على إحدى اللجن المتعلق بالنقل العمومي.
وفي السابق، كان قدوري هذا ، صوتا قويا يدافع عن شغيلة قطاع النظافة، بل وانتخب على رأس نقابة العمال بفضل دعمه لقضاياهم، إلا أن هذا الماضي النضالي بدأ يتلاشى، إذ يرى مراقبون أنه تخلى عن هذه القضايا فور تقلده منصبا يشرف على لجنة تتبع قطاع النقل، بجماعة وجدة ، أحد أكثر القطاعات تأزماً في مدينة وجدة ، بعد أن باع عمال النظافة في سوق النخاسة السياسية .
18/11/2024