أوضحت وزارة الخارجية أن تعبئة الكفاءات المغربية المقيمة في الخارج تشكل تحديًا حيويًا في سياق يزداد فيه الاعتماد على خبرات مغاربة العالم في عدة مجالات حيوية مثل التعليم العالي، الصناعة، والصحة. وأكدت الوزارة أن المغرب يسعى منذ سنوات لتوجيه اهتمام خاص لهذا الملف، باعتباره ركيزة أساسية في سياسة المملكة تجاه مغاربة المهجر، لتفعيل دورهم في تطوير مختلف القطاعات الوطنية.
وفي تقريرها الذي أعدته بمناسبة مناقشة مشروع قانون المالية لسنة 2025، سلطت الوزارة الضوء على نجاح منتديات الكفاءات التي نظمت داخل المغرب وفي دول الإقامة، حيث مكنت هذه المنتديات من إرساء شراكات مثمرة مع المؤسسات الوطنية، من خلال إشراك الكفاءات في تنفيذ الخطط الاستراتيجية القطاعية. كما أشارت إلى أن هذه المبادرات أسهمت في بناء قاعدة بيانات غنية تضم اليوم أكثر من 5000 كفاءة مغربية تعمل في الخارج.
وفي إطار تنفيذ التوجيهات الملكية، أعلنت الوزارة عن إطلاق آلية جديدة قريبا لتعبئة الكفاءات المغربية بالخارج ودعم حاملي المشاريع، بهدف تعزيز التواصل والتبادل والتعاون بين هذه الكفاءات والمغرب. التقرير ذكر أيضا العديد من المبادرات التي تم تنفيذها، مثل الاستراتيجية الوطنية الموجهة للمغاربة المقيمين بالخارج (2014) وبرنامج تعبئة الكفاءات لعام 2021، مع الإشارة إلى نجاح برامج التشبيك التي ساعدت في خلق شبكات كفاءات في عدة دول ومجالات متخصصة، ما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للمملكة.
19/11/2024