علمت جريدة “كواليس الريف” أن أستاذ التربية الإسلامية في إعدادية حي الربيع بإمزورن، إقليم الحسيمة، أصبح محط انتقادات واسعة بسبب غيابه المتكرر عن أداء واجبه المهني، حيث يتسبب في حرمان تلاميذه من التعليم، وحسب مصادر محلية، يقدّم المنصوري شواهد طبية مزوّرة لتبرير غيابه عن العمل، متجنباً بذلك القيام بمهامه التعليمية.
واللافت في الأمر أن الأستاذ المسمى حسن المنصوري، رغم غيابه عن المدرسة، غالباً ما يشاهد في وكالة لصرف العملات ، التي يملكها في شارع الدرا البيضاء ، مما يثير العديد من التساؤلات حول حقيقة حالته الصحية. كما أنه شوهد في مناسبات رسمية، مثل تحية العلم بمناسبة عيد المسيرة وعيد الاستقلال في عمالة الحسيمة، بصفته رئيس فدرالية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالحسيمة.
هذه الصفة التي يزعم أنه يحملها تُعتبر غطاء له للتملص من واجبه المهني، حيث جلس في هذه المناسبة إلى جانب المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي، مما يزيد من الشكوك ، حول تستّر المدير الإقليمي على تصرفات هذا الأستاذ، كما أن الشواهد الطبية التي يقدّمها المنصوري لا يتم التحقق منها من قبل المديرية الإقليمية؟ حيث كشفت مصادر من مديرية التعليم ، تواطؤ المدير الإقليمي مع هذا الأستاذ، الذي يبدو أنه يحصل على الشواهد الطبية عبر وسائل مشبوهة دون أن يكون مريضاً فعلاً ؟
فمنذ تقاعد المدير الإقليمي السابق، الذي كان يفرض رقابة صارمة على الأساتذة، استغل المنصوري ضعف شخصية مدير التربية الجديد، وبدأ في التهرب من أداء واجباته الدراسية دون رادع. والجدير بالذكر أنه شوهد مؤخراً في ملعب كرة القدم في آيت قمرة، مستمتعاً بمباراة، بينما يتقاضى راتباً شهرياً من المال العام دون أن يؤدي واجبه المهني كما يجب.
وأصبح هذا التصرف يثير غضب أولياء الأمور، الذين طالبوا بتحقيق عاجل في هذا الملف، خصوصاً مع تزايد الشكوك حول من يوفّر الحماية لهذا الأستاذ .
19/11/2024