خلال مواصلة المناقشة العامة لمشروع قانون المالية لعام 2025 ، وجد رئيس لجنة المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية، مسعود أكناو، نفسه مضطراً لتوضيح أن شعار المملكة الذي يمثل ثوابت الأمة هو “الله الوطن الملك”. جاء ذلك ردًا على اقتراح رئيس فريق الاتحاد المغربي للشغل، نور الدين سليك، الذي دعا إلى إضافة عبارة “الأفق الديمقراطي” إلى هذه الثوابت. وهو ما أثار تساؤلات حول تفسير الثوابت الوطنية وضرورة الحفاظ عليها في نصوص محضر الاجتماع.
في وقت سابق من الجلسة، ذكر سليك أن ثوابت الأمة يجب أن تتضمن “الأفق الديمقراطي”، معتبراً أن مشروع القانون التنظيمي للإضراب يجب أن يحترم الوثيقة الدستورية. كما شدد على رفض نقابته تقييد حق الإضراب، مؤكدًا على أنه لا يعارض القانون، لكن ينبغي أن يُحترم الحق في الإضراب دون أن يتم تضييقه بشكل قد يجعله شبه مستحيل.
من جهته، عقب أكناو على هذا الاقتراح قائلاً إن ثوابت الأمة المنصوص عليها في الدستور هي “الله الوطن الملك”. وفي رد قوي، أكد سليك أن المغاربة من طنجة إلى الكويرة يقفون وراء الملك محمد السادس، وأن ثوابت الأمة لا تخضع لأي جدل سياسي، مشيراً إلى أن الوثيقة الدستورية هي المرجعية التي تضمن الوحدة الوطنية، وتستند إلى الدين الإسلامي، الوحدة الترابية، والملكية الدستورية، والاختيار الديمقراطي، وهو ما يجب أن يُسجل في محضر الاجتماع باعتباره الأساس الذي لا يتزعزع.
21/11/2024