أثارت تدوينات نشرها أحد المدونين على مواقع التواصل الاجتماعي، يوم الاثنين، عاصفة من الغضب والاستنكار بعدما تضمنت عبارات وُصفت بالعنصرية والمسيئة تجاه ساكنة مدينة وجدة.
جاءت هذه التصريحات عقب مباراة المنتخب الوطني المغربي ضد منتخب ليسوتو ؟ حيث تعرض اللاعب جمال حركاس لصافرات استهجان من بعض الجماهير، مما دفع المدون إلى كتابة تدوينات حملت اتهامات جارحة وإساءات مباشرة.
تزامنت هذه الواقعة مع احتفالات المملكة بعيد الاستقلال، ما زاد من حساسية الموقف، خصوصاً أن مدينة وجدة تُعتبر رمزاً للمقاومة الوطنية ضد الاستعمار الفرنسي.
وأعربت فعاليات حقوقية ومدنية عن رفضها القاطع لهذه التصريحات، معتبرة أنها تتجاوز حدود حرية التعبير لتصب في خانة التحريض على الكراهية والعنصرية. ورداً على هذه الإساءات، قدم العديد من المواطنين شكايات عبر المنصة الرقمية للتبليغ عن الجرائم الإلكترونية، فيما وثقت المحامية سليمة فراجي تلك التدوينات قضائياً تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
قضية المدون لاقت تضامناً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر كثيرون عن دعمهم لساكنة وجدة، مؤكدين على مكانة المدينة التاريخية ودورها البطولي في مقاومة الاستعمار. ورأى مراقبون أن الواقعة تشكل اختباراً حقيقياً للعدالة المغربية في مواجهة جرائم الكراهية الإلكترونية، في ظل الدعوات المتزايدة للحد من التصرفات المسيئة التي تهدد النسيج المجتمعي.
22/11/2024