في حديثه حول تطور الحركة الإسلامية بالمغرب، أكد عبد الإله بن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، تراجع تأثير جماعة العدل والإحسان التي كانت تعتبر تيارًا قويًا في الساحة السياسية المغربية. وذكر أن هذه الجماعة، رغم تقبلها الملكية، تظل ترفض فكرة إمارة المؤمنين. وأضاف أن تأثير هذا التيار على باقي الحركات الإسلامية كان ملحوظًا، لكنه اليوم أصبح أكثر محدودية بعدما فقد زخمها السابق.
وفي إطار الحديث عن العلاقة بين الحركة الإسلامية والحكام، دعا بن كيران إلى ضرورة مراجعة هذا الموقف، مشيرًا إلى أن الصراع بين الطرفين أضعف كلاهما، مما أدى إلى إضعاف الأمة. وأكد أن الإسلاميين يجب أن يتحملوا المسؤولية في المبادرة لتحقيق الإصلاحات، موضحًا أن الحركة الإسلامية هي عطاء من الله، حيث تكون فئة مستقيمة ونظيفة تحب وطنها. وأضاف أن هذا التوجه يجب أن يتجاوز الصراع على السلطة، حيث أن الدور الحقيقي للحركة الإسلامية لا يتعلق بطلب الحكم، بل بإسهامها في الإصلاح.
وفي سياق آخر، تحدث بن كيران عن موقفه من حراك 20 فبراير 2011، حيث أشار إلى أنه رفض المشاركة في هذه المظاهرات، معتبرًا أن مطالبها كانت غير واضحة. ولفت إلى أن المغرب كان في تلك الفترة يشهد حالة من الاضطراب في المنطقة العربية بعد سقوط الأنظمة في تونس ومصر. ومع ذلك، أكد أن موقفه كان ينطلق من قناعة راسخة بأن الحفاظ على الملكية المغربية هو ضمان استقرار البلاد.
25/11/2024