يهم والي جهة الشرق … إجبار آلاف السكان بجماعة بني خالد بوجدة لقطع 60 كيلومتر لأداء فواتير الماء والكهرباء

يبدو أن شعار تقريب الإدارة من المواطن الذي ترفعه الحكومات المتعاقبة هو مجرد شعار للاستهلاك الإعلامي ليس إلا ، هذا ما يعانيه فعلا سكان جماعة بني خالد التابعة لعمالة وجدة أنجاد مع مصلحة الماء التي كانت تابعة سابقا للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب ببني درار، قبل اندماجها في الشركة الجهوية متعددة الخدمات

ساكنة جماعة بني خالد تعاني من ويلات عدة منها ويلات بيروقراطية البعد حيث تم إحالة زبناء المكتب من ساكنة الجماعة على مصلحة يقع مقرها بحي اكدال قرب مصلى سيدي يحيى في اطراف مدينة وجدة (30 كلم ) عن مقر الجماعة بدلا من الإبقاء عليهم بمصلحة الماء ببني درار المجاورة كما كان في السابق !.

ويتساءل الرأي العام المحلي ، عن جدوى و دوافع قرار الإحالة الذي كان مجانبا للصواب ، وإن كانت مصادر “كواليس الريف” قد توصلت إلى معلومات جازمة مفادها ان قرار الإحالة اتخذه المدير الجهوي السايق لقطاع الماء بناء على طلب مدير المصلحة ببني درار الذي تربطه به علاقة مصاهرة …

نعم هكذا تدار الأمور في الجهة الشرقية ،حديث الوسادة كما يقال اثبت نجاعته و القى بظلاله على نهج المدير الجهوي السابق سياسة إرضاء الخواطر حتى لو كان ذلك على حساب مصلحة 10000 نسمة ، إضافة إلى البيروقراطية التي تمارسها المصلحة في معالجة طلباتهم من أجل ربط منازلهم بشبكة الماء تحت مجموعة من المسميات وأقلها ( سير حتى نعيطو لك ) أو ( السيستام عاطل ) … إلخ .

وتلتمس ساكنة جماعة بني خالد من والي جهة الشرق بصفته رئيس المكتب الإداري للشركة الجهوية متعددة الخدمات التي عهد إليها تدبير قطاعي الماء و الكهرباء بالجهة إبطال قرار إلإحالة التي اتخذه المدير الجهوي السابق ، وكذا من أجل التخفيف من معاناة ساكنة جماعة بني خالد من قطع مسافة 60 كلم ذهابا و إيابا من أجل أن تستفيد من مادة الماء التي هي حق من حقوقها الدستورية .

ومن جهة أخرى لازالت مجموعة من الدواوير بذات الجماعة من قبيل دوار أولاد اعلي و دوار البرابشة تعاني من ضعف الصبيب أو انعدامه بالمرة نتيجة عودة حالات الغش التي يمارسها اشخاص بعينهم بالدواوير التالية : أولاد صالح ، البجاطة ، العراعرة التحاتة ، أولاد بنعربية ، الدوايحة ، الغرابة ، ولاد الحمام ، العوابدة ، حيث لجؤوا إلى كسر الخواتم الزرقاء المثبتة على العدادات بهدف سرقة الماء و استعماله في السقي تحت جنح الظلام ، يتم هذا بتواطؤ مكشوف بل و بايعاز من المستخدم المسمى ( محمد تاجري) المكلف بمراقبة العدادات وتسجيل أرقام الاستهلاك و توزيع الفاتورات مقابل إتاوات متفقا عليها مسبقا … وحريا بالذكر أن رجال الدرك بمركز بني درار رفقة مسؤولي مصلحة الماء بوجدة كانوا قد حرروا عدة مخالفات ضد اشخاص ضبطوا في حالة تلبس ، وهم يسرقون الماء خارج الضوابط القانونية .