كشفت مصادر مطلعة لجريدة “كواليس الريف” أن المديرية العامة للأمن الوطني ، قامت خلال أمس السبت بنقل عميد الشرطة الإقليمي ورئيس مفوضية الأمن ببني أنصار، عبد الله اشكيل، إلى مفوضية الشرطة بزايو، حيث جاء هذا القرار في أعقاب تقارير تتعلق بإنتشار مهول للفساد بالمدينة وُصِف بالخطير .
وأوضحت ذات المصادر أن الحادث الذي أثار الجدل مؤخرا هو توقيف شخص مسن ومعاق يسمى بوزيان قدور ، يتحدر من فرخانة ، من قبل عناصر الأمن ببني انصار، وأشارت التقارير إلى تعرض الموقوف للإهانة والسب، لحظة إقترابه من مركز شرطة معبر بني أنصار، للعبور إلى مليلية ، بعد دخوله في شنآن معه الشرطة ، مما استدعى تدخل عامل الإقليم لإستفسار الجهات المسؤولة حول ملابسات الحادث ، خصوصا وأن الضحية تبول على سرواله ، لحظة منعه من قبل شرطة التدخل السريع ، للمرور عبر مكان محدد ، كما أن إبنه ذو علاقات كبيرة جدا بالرباط .
وباشرت المديرية الجهوية للأمن الوطني تحقيقا شاملا وموسعا وحول أداء العميد عبد الله اشكيل، في خطوة تهدف إلى كشف الحقائق المتعلقة بمسؤولياته وطبيعة الاتهامات الموجهة إليه، حيث تشير التوقعات إلى أن التحقيق سيشمل جميع الملفات التي أشرفت عليها المفوضية في الفترة الأخيرة، بما فيها تلك التي تتعلق بحوادث تمس سمعة الجهاز الأمني.
ومن بين القضايا التي أثارت استياء الرأي العام المحلي في الناظور في الآونة الأخيرة، هي شبهة تورط العميد اشكيل في توفير الحماية لإبنته، التي تناولت جريدة “كواليس الريف” خبر تورطها في مشاجرات واعتداءات بكورنيش الناظور ، وقد تصاعد الجدل بعد أن اتهمت الأخيرة بعض الأشخاص بالاعتداء على “حقها في الأسبقية”، مما زاد من حالة الغضب لدى سكان المنطقة.
ولا يزال الرأي العام في الناظور يترقب نتائج التحقيقات المرتقبة، التي قد تسلط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن أداء مفوضية بني أنصار وعميدها السابق، وتعكس هذه التطورات أهمية مساءلة المسؤولين وتعزيز مبدأ الشفافية داخل المؤسسات الأمنية.
01/12/2024