يشكل السوق الأسبوعي المعروف بـ”خميس بني بوفراح” أحد أكبر وأهم الأسواق على مستوى إقليم الحسيمة، فرغم مكانته الحيوية وحركيته التجارية، إلا أنه يتحول في كل شتاء إلى مستنقع من الأوحال والبرك المائية، ما يربك حركة التجار ويثقل كاهل الزوار القادمين من مختلف دواوير بني بوفراح والجماعات المجاورة مثل بني جميل واسنادة.
وأمام هذا الوضع الكارثي يجعل من التنقل داخل السوق تحديا يوميا، حيث يضطر الباعة إلى وضع سلعهم فوق المياه مستعينين بالألواح الخشبية والأحجار، بينما يعاني الزوار والتجار من غياب أي تدخلات ملموسة من المجلس الجماعي، الذي يكتفي بتحصيل الرسوم الجبائية دون تقديم خدمات توازي هذا التحصيل.
فإن المجلس الجماعي الحالي، برئاسة أشرف أولاد عبد الله، لم ينجح في حل أزمة السوق رغم وعوده الانتخابية، حيث أن مشروع السوق الأسبوعي الجديد، الذي تم إنشاؤه ضمن إطار المشروع الملكي “الحسيمة منارة المتوسط”، لا يزال مغلقا رغم اكتمال أشغاله منذ سنة 2022.
وعلى الرغم من توقيع عقود كراء بين التجار والمجلس السابق، إلا أن المجلس الحالي أوقف إجراءات التوقيع على باقي العقود بشكل غير مبرر، مما أدى إلى بقاء السوق الجديد والمجزرة العصرية التابعة له في حالة إهمال، حيث تعرضت تجهيزاتهما للتلف نتيجة غياب الاستغلال.
01/12/2024