في حادثة خطيرة وغير مسبوقة، كشفت مصادر مطلعة لجريدة “كواليس الريف” أن النائب الثاني لرئيس المجلس الجماعي لجماعة أحفير بإقليم بركان، المعتقل على خلفية قضية الاتجار الدولي بالمخدرات، يسعى بكل الوسائل لجمع توقيعات سكان الجماعة لتقديمها ضمن ملف محاكمته، بهدف تبرئة الرئيس من التهم الثقيلة الموجهة إليه.
ووفقا للمصادر ذاتها، فإن النائب الثاني، المدعو عبد الإله وهاب، وبمعية شخص آخر يلقب بـ”بيبيطو”، شرعا مؤخرا في حملة واسعة لجمع التوقيعات من السكان، مع التركيز على التشكيك في التحقيقات التي أجرتها الشرطة القضائية، وضرب مصداقية المعلومات التي وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني ( الديستي ).
وما يثير القلق أكثر هو الأساليب التي يلجأ إليها المتورطون لجمع هذه التوقيعات، فقد أكدت المصادر أن عبد الإله وهاب وشريكه “بيبيطو” يقومان بتهديد كل من يرفض التوقيع، بل وصل بهم الأمر إلى تقديم مبالغ مالية تتراوح بين 200 درهم أو أكثر لكل توقيع، لتصبح هذه الممارسات المشبوهة تشكل ضغطا واضحا على الساكنة المحلية وتفتح الباب أمام تساؤلات جدية حول نزاهة المحاكمة وحيادية الإجراءات القانونية.
ومن الملاحظ أن هذه الحملة تهدف إلى خلق بلبلة حول التحقيقات التي أجرتها الشرطة القضائية، والتي تعتبر مستندة إلى معطيات دقيقة حصلت عليها الأجهزة الأمنية المختصة، حيث تهدف هذه المحاولات إلى التأثير على سير العدالة وإفشال الجهود الرامية إلى كشف الحقيقة ومعاقبة المتورطين في هذه القضية الخطيرة.
03/12/2024