أعلنت مصادر إخبارية جزائرية عن زيارة رسمية مرتقبة للرئيس الجنوب أفريقي، سيريل رامافوسا، إلى الجزائر هذا الأسبوع، حيث من المنتظر أن يلتقي نظيره الجزائري، تبون، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. الزيارة ستتضمن خطابًا مرتقبًا من رامافوسا أمام البرلمان الجزائري بغرفتيه يوم الجمعة المقبل 6 ديسمبر 2024، وذلك بدعوة من الرئيس تبون.
وتشير المصادر إلى أن الزيارة ستحمل في طياتها رسائل سياسية هامة تتعلق بالعلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية.
تتمتع الجزائر وجنوب أفريقيا بعلاقات متينة قائمة على توافق في العديد من القضايا، خصوصًا في مجال السياسة الخارجية ، يتشارك البلدان مواقف مشابهة بشأن النزاع في الصحراء، إذ يُتوقع أن يتناول خطاب رامافوسا هذا الملف بشكل واضح، مُؤكدًا على دعم بلاده لجبهة البوليساريو ومناهضة سيادة المملكة المغربية على الصحراء. من المتوقع أيضًا أن يربط رامافوسا هذا النزاع بالقضية الفلسطينية، بهدف الحصول على دعم معنوي من الأطراف الأخرى، بما يعزز موقف الجزائر في مواجهة التحديات الدبلوماسية.
الزيارة تأتي في وقت حساس بالنسبة للجزائر، التي تسعى إلى إعادة تجديد نفوذها السياسي في القارة الإفريقية في مواجهة التحركات الدبلوماسية المغربية المتزايدة، خاصة بعد المواقف الأوروبية، مثل دعم فرنسا لوحدة المغرب الترابية. في هذا السياق، تسعى الجزائر وجنوب أفريقيا من خلال هذه الزيارة إلى تكثيف التنسيق السياسي بينهما، وتشكيل حلف قوي داخل منظمة الاتحاد الإفريقي، مع التركيز على قضايا السلم والأمن، وتوسيع التأثير في القارة، وسط القلق المشترك من النفوذ الإسرائيلي المتزايد في المنطقة.
04/12/2024