أعلن الجيش السوري انسحابه من وسط مدينة حماة وإعادة تمركزه في محيطها، في خطوة تهدف إلى حماية المدنيين بعد معارك شرسة مع أعداد كبيرة من الجماعات المسلحة. ووفقًا لبيان القيادة العامة للجيش، فقد شهدت الأيام الماضية هجمات عنيفة ومتكررة نفذتها التنظيمات الإرهابية على المدينة باستخدام أسلحة وعتاد متنوع، مدعومة بمجموعات انغماسية، ما دفع القوات المسلحة لخوض مواجهات ضارية لصد تلك الهجمات.
وأشار البيان إلى أن الاشتباكات العنيفة التي تصاعدت خلال الساعات الأخيرة أدت إلى اختراق بعض المحاور داخل المدينة من قبل الجماعات المسلحة، رغم تكبدها خسائر فادحة. وفي ضوء تصاعد المواجهات وسقوط عدد من الشهداء في صفوف الجيش، قررت القوات المسلحة إعادة انتشارها خارج المدينة لتجنيب المدنيين مخاطر الاشتباكات داخل المناطق السكنية.
وأكدت القيادة العامة عزمها مواصلة العمليات العسكرية لاستعادة المناطق التي تسلل إليها المسلحون، مشددة على التزامها بالواجب الوطني لحماية الأراضي السورية. وفي السياق، أفادت تقارير إعلامية بأن الهجوم الأخير يعد الأعنف منذ اندلاع المعارك في محيط حماة، مما يبرز حدة التصعيد والتحديات الأمنية التي تواجهها المنطقة.
05/12/2024