لم يكتف “الحراكة” الجزائريون بالتنغيص على السلطات الإسبانية، الساعية لوقف نزيف الهجرة غير الشرعية التي تتم بمباركة النظام العسكري في الجارة الشرقية، بل إن هؤلاء المهاجرين غير النظاميين، أثاروا جدلا في الجارة الشمالية، بسبب واقعة أثارت استياء الرأي العام الإسباني.
وأفادت صحيفة “إلباييس”، باعتقال “ربان” مركب كان على متن 16 “حراكا” بينهم فتاة قاصر، وهو المركب الذي بلغ ساحل جزيرة “فورمينتيرا”، يوم السبت المنصرم، لكن المثير في القضية أن هذا “الربان” وبعد انتهاء الرحلة، باشر باغتصاب الفتاة، أمام مرأى ومسمع من حملهم معه على “قارب الموت” إلى إسبانيا.
وبمجرد بلوغ المركب الجزيرة الإسبانية، بعد رحلة هروب من جحيم الـ”كابرانات”، لم يجد الـ”ربان” حرجا في اغتصاب الفتاة القاصر، التي كانت قررت مرافقة 15 حراكا آخرين سعيا وراء الـ”إلدورادو” الأوروبي، ليجري اعتقال المتهم من لدن السلطات التي عثرت على الفتاة في حالة مزرية، نظير ما تعرضت لها بعد رحلة بحرية شاقة.
كذلك، استطاعت السلطات الأمنية الإسبانية، اعتقال المهاجرين غير الشرعيين الـ15، والذين أقرت الضحية أنهم عاينوا الـ”ربان” وهو يغتصبها، دون أن يحركوا ساكنا، إذ لم يبادروا لوقف الاعتداء الجنسي على الضحية القاصر، ولتوجه إليهم العدالة في الجارة الشمالية تهمة التقصير في تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر.
وصبَّت الواقعة الزيت على النار، في شأن ما تعانيه إسبانيا من جحافل الـ”حراكة” الجزائريين، الذين يتقاطرون على سواحلها هربا من جحيم الجارة الشرقية، إذ تناسلت تعليقات من رواد الأنترنيت تصف المهاجرين الغير الشرعيين القادمين من الجزائر بالهمجيين الذي يفترسون بعضهم بعضا.
كواليس الريف: متابعة
05/12/2024