وجه مئات من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج رسالة استغاثة إلى الديوان الملكي، مطالبين بتدخل الملك محمد السادس لإنصافهم من الأضرار التي لحقتهم بسبب خلاف حول عقار محبس بمنطقة سيدي رحال في إقليم برشيد. وأشار المشتكون إلى أن ملف العقار المحبس 13990/س ظل عالقا لسنوات، نتيجة ما وصفوه بـ”القرارات التعسفية واللامبالاة” من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وسط تقاعس واضح من السلطات الإقليمية.
وأوضح المتضررون أن الوضع الحالي أثر بشدة على استثماراتهم ومدخراتهم، مما تسبب في حالة من عدم الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لهم ولأسرهم. كما لفتوا إلى أن الجهود الحثيثة التي بذلوها طوال السنتين الماضيتين، من خلال مراسلات وجهت عبر القنصليات والسفارات إلى مختلف الإدارات، لم تُثمر عن نتائج تُنهي هذا النزاع. وأكدوا أن الرسالة الملكية الأخيرة بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء أعطت بصيص أمل في تسوية عادلة تعيد لهم حقوقهم.
في هذا السياق، أفاد فؤاد دحاني، رئيس جمعية المهاجر للتنمية والمسؤول عن التنسيقية العامة لهذا الملف، بأن غياب التفاعل الإيجابي من الجهات المعنية دفعهم للتوجه برسالة مباشرة إلى الملك. وأضاف أن القرار الأخير لوزارة الأوقاف بفرض أسعار “تعجيزية” للحصول على حقوق الانتفاع، بجانب منعهم من البناء أو الحصول على تراخيص للسكن منذ عام 2019، يعكس إقصاءً ممنهجًا للجالية. وختم المشتكون رسالتهم بتأكيد امتنانهم للعناية الملكية بالجالية المغربية، معبرين عن أملهم في أن يؤدي تدخل الملك إلى إنهاء معاناتهم المستمرة.
06/12/2024