منذ إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن التنقيط المتدني الذي حصلت عليه مدينة طنجة، أصبح المسؤولون المحليون في قلب دائرة الضوء، وسط تساؤلات عن قدرتهم على الرد على هذا التقييم الذي كشف عن العديد من النقائص في البنية التحتية للمدينة. هذا التقييم، الذي شكل صدمة كبيرة، دفع الأنظار نحو طريقة تعاطي المسؤولين مع الوضع، في ظل ما يعتبره البعض مسؤولية سابقة في تدبير الشأن المحلي.
عبد العظيم الطويل، نائب عمدة طنجة، عبر عن موقفه من خلال حديثه مع جريدة “كواليس الريف” الإلكترونية، مؤكدًا أن “مجلس المدينة يواجه إكراهات كبيرة ولا يمتلك الميزانية اللازمة لتدارك النقص في البنية التحتية”. وأضاف الطويل أن مدينة طنجة ليست الجهة المسؤولة عن تنظيم كأس العالم، بل أن هذه المهمة تتطلب تدخل الجهات المركزية مثل وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والجامعة الملكية لكرة القدم لدعم المدينة وتوفير الاستثمارات اللازمة.
وفي ظل هذا الواقع، شدد نائب العمدة على استعداد مجلس المدينة للقيام بالأدوار المنوطة به، مؤكداً أن العديد من المشاريع مثل فتح الطرق والمدارات الجديدة في طور التنفيذ. ومع ذلك، فإن التقييم المتدني من “فيفا” قد سلط الضوء على العيوب الهيكلية لطنجة وأصبح حافزًا لتحرك سريع من كافة الجهات المعنية لتدارك النقص الحاصل في البنيات السياحية والفندقية، استعدادًا لاستضافة كأس العالم 2030.
11/12/2024
