وجه نشطاء بيئيون بإقليم زاكورة نداءً عاجلاً لوزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، للتدخل وإنهاء أزمة ندرة المياه التي تفاقمت بسبب زراعة البطيخ الأحمر، المحصول المعروف باستهلاكه الكثيف للمياه. ويأتي هذا الطلب بعد إصدار عامل الإقليم قراراً جديداً يقيد زراعة هذه الفاكهة، وهو إجراء أثار انتقادات واسعة لعدم فعاليته في الحد من هذه الزراعة خلال الموسمين الماضيين، حيث استغل المزارعون ثغرات القرار لزيادة الإنتاج.
جمعية أصدقاء البيئة بالإقليم رفعت رسالة مسجلة لدى وزارة الداخلية، أكدت فيها أن زاكورة تعيش “أزمة مائية خانقة”، تفاقمت بفعل التغيرات المناخية والجفاف الحاد، إلى جانب استنزاف الموارد المائية بسبب الزراعات الدخيلة مثل البطيخ الأحمر. وأشارت الرسالة إلى التأثيرات الكارثية لهذه الأزمة على السكان والبيئة، حيث تقلصت مساحات الواحات وتدهورت ظروف العيش، مما دفع العديد من الأسر للهجرة بحثاً عن حياة أفضل.
الجمعية انتقدت قرار عامل الإقليم الأخير، معتبرةً إياه غير كافٍ مقارنة بقرارات مماثلة في أقاليم مجاورة كتنغير وطاطا التي منعت كلياً زراعة البطيخ الأحمر. ودعت الجمعية الوزير لفتيت إلى اتخاذ إجراءات حازمة تستجيب لتوجيهات الملك محمد السادس في خطاب العرش 2024، التي شددت على حماية الملك العام المائي. وختمت الجمعية رسالتها بمطالبة الوزارة باتخاذ تدابير عاجلة لحماية الموارد المائية من الاستنزاف المستمر، ورفع الأضرار البيئية والإنسانية التي يعاني منها الإقليم.
12/12/2024