وقعت المكتبة الوطنية للمملكة المغربية والمكتبة الوطنية الفلسطينية، مساء الأربعاء بالعاصمة الرباط، اتفاقية تعاون لتعزيز الشراكة في مجالات الرقمنة والتكوين وحفظ الذاكرة الوثائقية والتاريخية. هذه الخطوة تأتي في سياق توطيد العلاقات التاريخية العميقة بين المغرب وفلسطين، والتي تتسم بالتضامن والدعم المتبادل، لتكتسب هذه المرة بعداً ثقافياً وتوثيقياً يعكس الأهمية الكبرى للموروث التاريخي المشترك.
جرى توقيع الاتفاقية بحضور مديرة المكتبة الوطنية المغربية بالنيابة، سميرة الماليزي، ورئيس المكتبة الوطنية الفلسطينية، عيسى قراقع، الذي رافقه وفد فلسطيني من مدينة رام الله، إلى جانب جمال الشوبكي، سفير فلسطين بالرباط. كما شهد الحفل حضور شخصيات بارزة، منها محمد سالم الشرقاوي، مدير وكالة بيت مال القدس الشريف، وسفراء دول معتمدين، بينهم السفير اللبناني. وتخلل الحدث عرض شريط مصور يلخص محطات بارزة من العلاقات المغربية الفلسطينية وزيارة معرض يوثق أواصر الصداقة بين البلدين.
الاتفاقية التي وصفتها الماليزي بـ”التاريخية”، تهدف إلى تنظيم دورات تكوينية للأطر الفلسطينية في مجال الرقمنة وترميم الوثائق، مع تعزيز تبادل الأنشطة الثقافية وتزويد المكتبة الفلسطينية بإصدارات مغربية. من جانبه، أشاد قراقع بدعم المغرب المتواصل للقضية الفلسطينية، معتبراً الاتفاقية ركيزة مهمة للحفاظ على التراث الفلسطيني وتطوير الكفاءات الوطنية، بما يضمن استدامة الهوية الثقافية والتاريخية الفلسطينية في مواجهة التحديات.
12/12/2024