في تطور غير مسبوق أثار جدلاً واسعاً بإقليم الدريوش، أقدم رئيس قسم الشؤون الداخلية بالعمالة على الانتقال إلى دائرة أولاد ميمون بجماعة عين زورة، لإستفزاز مجموعة من المواطنين بسبب دعمهم لمرشحة حزب الاستقلال في الانتخابات الجزئية الأخيرة، عوض التصويت لمرشح الحركة الشعبية الذي تكبد خسارة كبيرة ، والتي جرت قبل أيام .
وحسب مصدر موثوق ، قام مسؤول الشؤون الداخلية بالعمالة ، بتوجيه انتقادات للمواطنين وصلت إلى حد الإساءة اللفظية، حيث وردت عبارات مهينة منها “آش هاذ تقواديت”، ما أثار غضب واستياء الحاضرين ، الذين رأوا في تصرفه استغلالاً للنفوذ ومحاولة للتأثير على خياراتهم الانتخابية ، لدرجة كان البعض فيها قريب من كسر أنف المسؤول الترابي ، لولا تدخل البعض .
رئيس قسم الشؤون الداخلية، المسمى ( إبراهيم فودي ) الذي يُعتبر من أبرز الأسماء المثيرة للجدل، مهامه تقتصر على إنجاز تقارير إستخباراتية داخل مكتبه ، إلا أنه تخطى ذلك ، فهو يعمل جنباً إلى جنب مع الكاتب العام للعمالة، وهما من بقايا إرث العامل السابق محمد رشدي، ويسعيان إلى مقاومة النهج الإصلاحي الذي يتبعه عامل الإقليم الجديد، عبد السلام فريندو، المعروف بشخصيته ونزاهته وكاريزميته التي تجعل من الصعب على فيول الفساد بالعمالة ، مواصلة سياساتهم السابقة.
وأفادت مصادر موثوقة بأن رئيس قسم الشؤون الداخلية والكاتب العام يسعيان إلى تضليل عامل الإقليم الجديد ، من خلال تقديم تقارير مغلوطة، ومحاولة توجيه قياد الجماعات والملحقات ، للتمرد على سلطات العامل … ويبدو أن الهدف من هذه التحركات هو عرقلة الجهود الإصلاحية التي يقودها العامل الجديد من أجل استعادة ثقة المواطنين ومحاربة الفساد الإداري.
تتزامن هذه الأحداث مع تصاعد الغضب الشعبي في الإقليم، حيث يرى العديد من المواطنين أن مثل هذه التصرفات تعيدهم إلى مرحلة مضطربة كانت فيها المحسوبية والفساد هي القاعدة ( خلال السنوات الستة التي قضاها العامل السابق على رأس الإقليم ) … ويطالب السكان بفتح تحقيق جدي من طرف وزارة الداخلية لكشف ملابسات هذه التجاوزات، ومحاسبة المسؤولين عنها لضمان عدم تكرارها مستقبلاً.
14/12/2024
