تفاجأ العديد من أولياء أمور التلاميذ بالمدرسة الإسبانية “لوبي دي فيكا” بمدينة الناظور بخسارة أبنائهم لمادتي الرياضيات والبيولوجيا، بعدما تعمد أستاذا المادتين منح نقاط متدنية للتلاميذ، وهو ما أدى إلى بلوغ نسبة الإقصاء نحو 90%، وفقًا لتقديرات مصادر من داخل المؤسسة التعليمية.
وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن الأستاذين المعنيين، خوان كارلوس مدرس الرياضيات وخوسي إغناسيو مدرس البيولوجيا، يواجهان اتهامات بتعمد معاملة التلاميذ ذوي الأصول المغربية بشكل سلبي، إذ يقومان بمنح نقاط أقل من المستحقات الفعلية للتلاميذ، رغم تفوقهم في باقي المواد الدراسية، حيث أن هذا الوضع تسبب في إثارة غضب أولياء الأمور الذين يعتبرون تصرفات الأستاذين شكلا من أشكال “العنصرية الممنهجة”.
وصرح أولياء أمور التلاميذ أن هذه التصرفات ليست مجرد أخطاء عابرة، بل تظهر “نية مبيتة لإقصاء التلاميذ المغاربة”، خاصة أن التلاميذ المعنيين أبانوا عن مستويات جيدة في المواد الأخرى، بما فيها المادتين اللتين يدرساها الأستاذين كارلوس وإغناسيو ، واعتبروا أن هذا السلوك يضر بمسارهم التعليمي ويؤثر على مستقبلهم الدراسي.
وفي هذا السياق، أعلن مجموعة من أولياء الأمور عزمهم تنظيم وقفات احتجاجية أمام المؤسسة التعليمية وأمام القنصلية الإسبانية في الناظور، تعبيرا عن رفضهم لما وصفوه بـ”الإقصاء الممنهج”، وتهدف هذه الوقفات إلى الضغط على إدارة المدرسة للتدخل الفوري، وفتح تحقيق نزيه بخصوص هذه الاتهامات، ومحاسبة المسؤولين عنها.
ومن جهتها، لم تصدر إدارة المؤسسة التعليمية أي بيان رسمي يوضح موقفها من هذه الاتهامات، بينما تؤكد مصادر مطلعة أن الإدارة تعي خطورة الوضع وتدرس كيفية التعامل مع هذا الملف في إطار يضمن مصلحة التلاميذ ويحفظ حقوقهم.
وفي انتظار توضيح رسمي من إدارة المدرسة أو الجهات المعنية، يبقى الاحتقان سيد الموقف داخل أوساط التلاميذ وأولياء أمورهم، في ظل المطالب المتزايدة بضرورة تحقيق العدالة التربوية ووضع حد لأي تصرفات قد تشكل تمييزًا أو تمييعًا لمسار التعليم، حيث ستظل تساؤلات كثيرة معلقة حول مصير التلاميذ وما إذا كانت هذه الاحتجاجات ستلقى استجابة فعلية من طرف الجهات المعنية.
17/12/2024