تمكنت عناصر الجمارك العاملة بمعبر باب سبتة، في عملية نوعية مساء يوم الجمعة 20 دجنبر، من ضبط مبلغ كبير من العملة الأوروبية (اليورو) بحوزة أحد العابرين المغاربة، وذلك دون التصريح به وفق الإجراءات القانونية المتبعة.
ووفقا لمصادر مطلعة، فإن المواطن المغربي الموقوف مقيم بالديار الفرنسية، وكان يحاول إدخال مبلغ قدره 74,200 يورو إلى التراب الوطني دون استيفاء الشروط اللازمة للإفصاح عنه أو تقديم ما يثبت مصدره.
وجاء اكتشاف هذا المبلغ عقب عملية تفتيش دقيقة باشرتها عناصر الجمارك كجزء من الإجراءات الروتينية لتعزيز الرقابة الحدودية ومكافحة تهريب الأموال غير المشروعة، حيث تأتي هذه العملية في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة لتأمين المنافذ الحدودية ومنع أي تجاوزات للقوانين المالية.
ويذكر أن القانون المغربي يلزم كل المسافرين الذين يحملون مبالغ مالية تتجاوز الحدود القانونية بالتصريح بها لدى السلطات المختصة، سواء عند الدخول أو الخروج من المملكة، وذلك ضمن تدابير مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، فضلا عن ضمان الشفافية في التعاملات المالية.
وبعد ضبط المبلغ المذكور، تم تحرير محضر رسمي بالواقعة، حيث من المرتقب أن تباشر السلطات القضائية تحقيقا لتحديد ملابسات القضية ومصدر الأموال، مع اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة بحق المعني بالأمر.
وتعكس هذه العملية اليقظة المستمرة التي تتمتع بها عناصر الجمارك في معبر باب سبتة، كما تسلط الضوء على أهمية احترام القوانين المالية لضمان استقرار الاقتصاد الوطني وحمايته من الأنشطة غير المشروعة.
21/12/2024