تواجه إدارة ترامب الثانية فرصة فريدة لحل نزاع الصحراء المفتعل، مستفيدة من توافق إقليمي غير مسبوق وإجماع دولي داعم للموقف المغربي، فوفقا لتحليل نشره موقع أمريكي متخصص في الدفاع والأمن القومي، فإن حل هذا الصراع يخدم مصالح استراتيجية للولايات المتحدة، أبرزها مواجهة نفوذ الصين في المنطقة، وتعزيز دورها كقوة مؤثرة، وتقوية التحالفات مع شركاء موثوقين.
وأدى اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء إلى تعديل جذري في مقاربة النزاع، كما ساهم اصطفاف فرنسا وإسبانيا خلف هذا الموقف في خلق إجماع تاريخي بين أعضاء مجلس الأمن الرئيسيين، حيث يعتبر دعم خطة الحكم الذاتي المغربية الحل الأكثر واقعية، مقارنةً بمقاربات الأمم المتحدة التي أثبتت فشلها.
وأظهر التقرير أن الصين تبدي اهتماما متزايدا بالبنية التحتية المغربية، ما يشكل تهديدا للمصالح الغربية، وعلى الجانب الآخر، تبقى الجزائر عنصرا أساسيا في الصراع، ما يتطلب مقاربة مباشرة من الولايات المتحدة تُشجعها على لعب دور بناء عبر التعاون الأمني والتكامل الاقتصادي مع المغرب.
وتشكل اللحظة الحالية فرصة غير مسبوقة للتوصل إلى حل دائم، خاصة مع التوافق الإقليمي ودعم القوى الكبرى لخطة الحكم الذاتي المغربية، حيث يمكن للإدارة الأمريكية تسريع هذا المسار من خلال أطر دبلوماسية مباشرة، تعزز الاستقرار الإقليمي وتُظهر فعالية القيادة الأمريكية في معالجة النزاعات الدولية.
25/12/2024