حذر نشطاء مغاربة ومصريين، من وثيقة “مزورة”، شرع الذباب الإلكتروني الجزائري المأجور لنظام الكابرانات، في تداولها على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، محاولا بذلك إيقاظ الفتنة بين الشعبين الشقيقين ونسف العلاقات القوية التي تربط مصر بالمغرب.
ويزعم مروجو هذه الوثيقة “المزورة” أن المغرب، انخرط عبر سفارته في القاهرة، في حملة تجسس تستهدف زعزعة أمن واستقرار دولة مصر الشقيقة، من خلال تسريب معلومات حساسة إلى الاعلاميين “محمد ناصر” و”معتز مطر”، تتحدث عن وجود خلافات بين الرئاسة والجيش المصريين.
كما زعمت الوثيقة المزيفة المنسوبة إلى سفارة المغرب بالقاهرة، أن السلطات المصرية، تمارس تضييقا على المؤسسات الإعلامية، من خلال تدخل الجيش في الخط التحريري للصحف المحلية، مع الإشارة إلى الضغط الذي تمارسه الهيئة العامة للاستعلامات على الصحافة الأجنبية.
المثير في الموضوع، أنه لا المصريين ولا المغاربة، انطلت عليهم “حيل الكابرانات”، إذ سرعان ما تكشف للجميع أن كثيرا من المصطلحات التي تم توظيفها في صياغة هذه المراسلة، تحمل طابعا “كرغوليا” صرفا، من قبيل عبارة (إثراء الأجندة..)، لأنها وبكل بساطة، لا تستعمل بتاتا ضمن الشكل البروتوكولي للمراسلات الرسمية بين إدارات ومؤسسات الدولة.
إلى جانب ذلك، فالمراسلة المزعومة، موجهة إلى “الكاتب العام”، والأصل أن وزارة الخارجية المغربية ليس لديها منصب “كاتب عام”، ما يؤكد جهل المخابرات الجزائرية حتى بالسلم الإداري المغربي، على الأقل (باش الكذبة تجي مقادة)، ثم إن المغرب ليس بالغباء الذي يتخيله الكابرانات، وحتى إن أراد تمرير معلومات حساسة من هذا القبيل، فلا يمكنه أبدا تمريرها بمثل هذه الأساليب البدائية التي عفى عنها زمن التكنولوجيا الحديثة ولم تعد تستعمل إلا في الجزائر.
كواليس الريف: متابعة
25/12/2024