رفض المغرب المساعدة التي قدمتها سلطات مليلية المحتلة لإنقاذ زورقه الحربي من طراز P-32 التابع للبحرية الملكية المغربية، والذي يحمل اسم “القائد “، بعد أن جنح صباح الخميس عند حاجز “ديكي سور”. وبالفعل، انسحبت الوسائل الإسبانية التابعة لخدمات الإنقاذ البحري وميناء مليلية من المنطقة عند حلول الليل، حيث لم يطلبها الجانب المغربي للتدخل.
كان فريق الإنقاذ البحري الإسباني ومرشد الميناء قد أرسلوا قواتهم للمساعدة في العمليات، إلا أن جميع القوارب الإسبانية التي كانت ترسو في ميناء مليلية السليبة منذ جنوح الزورق حوالي الساعة 10:30 صباحًا بجوار حاجز “ديكي سور”، غادرت المكان قبل غروب الشمس دون أن يتم استدعاؤها.
وفقًا لمصادر أمنية محلية، لم يطلب المغرب تدخل الوسائل الإسبانية طوال يوم الخميس، على الرغم من بقائها متاحة إذا تطلب الأمر المساعدة في محاولة سحب الزورق الحربي المغربي، الذي يبعد أمتارًا قليلة عن الساحل المليلي.
مع حلول الليل، غادرت أيضًا القوارب المغربية التي كانت تحاول طوال اليوم سحب الزورق الحربي، باستثناء قارب مطاطي صغير كان يحتوي على عاملين بقيا بالقرب من الزورق.
من كورنيش مليلية، تابعت العديد من الفعاليات المدنية طاقم الزورق المغربي التابع البحرية الملكية وهم يحاولون إزالة المياه باستخدام مضخة مثبتة في الجزء الخلفي من السفينة لإعادة تعويمها، حيث أكدت مصادر متعددة أن الزورق تعرض لثقب أدى إلى تسرب المياه.
تشير المعلومات الأولية إلى أن الزورق ربما فقد السيطرة نتيجة عطل ميكانيكي، مما أدى إلى تسرب المياه بشكل كبير. وقد تكون الرياح الشرقية التي هبت أمس الخميس هي التي دفعت الزورق إلى الساحل المليلي.
على الرغم من ذلك، لا يزال ميناء مليلية مستعدًا للتدخل فورًا في حال حدوث أي تسرب للوقود، حيث سيتم نشر حواجز وقائية لمنع وصول الوقود إلى الشاطئ.
جنح الزورق المغربي في حاجز “ديكي سور”، وهو الجزء الجنوبي من الحدود الوهمية التي تفصل بين مليلية والناظور عبر الحاجز صخري بطول نصف كيلومتر تقريبًا.
27/12/2024