kawalisrif@hotmail.com

كان قلقا للغاية … تبون مخاطبا الجزائريين من البرلمان : “بلدكم جنة محسودة”

يبدو أن خطاب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أمام البرلمان قد جاء في سياق محاولة رسم صورة إيجابية للوضع العام في الجزائر، في مواجهة موجة احتجاجات متزايدة تحت شعار “مانيش راضي”، والتي تعكس استياء الشعب من تدهور الأوضاع المعيشية. إلا أن الخطاب جاء بعيدا عن معالجة هذه القضايا، وركز على سرد إنجازات حكومته المزعومة، وإلقاء اللوم على قوى خارجية، خصوصا فرنسا، لتبرير الأزمات الداخلية.

— محاور الخطاب الرئيسية:

1. الوضع الاقتصادي والاجتماعي:

أصر تبون على أن الجزائر في وضع اقتصادي متميز، مشيرا إلى أن المؤشرات المالية “باللون الأخضر”، وأن البلاد تتجه لتكون ضمن الدول الناشئة.

تحدث عن مشاريع اقتصادية كبرى، مثل استغلال المناجم، تطوير السكك الحديدية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجالات عدة، كالكهرباء والزراعة.

2. الهجوم على فرنسا :

واصل تبون التركيز على “الإرث الاستعماري” لفرنسا، معتبرا أنها السبب الرئيسي في مشاكل الجزائر.

انتقد فرنسا على مستوى سياسي وثقافي، مستشهدا بملف الجماجم الجزائرية المحفوظة في متحف التاريخ الطبيعي بباريس وتصريحات الكاتب بوعلام صنصال.

3. إنكار وجود الأزمة :

أنكر تبون وجود أزمة معيشية أو اجتماعية في الجزائر، واعتبر أن الاحتجاجات مبالغ فيها وأن البلاد “مستهدفة” من قوى خارجية.

— تحليل الخطاب:

1. محاولة احتواء الأزمة:

الخطاب يعكس محاولة حكومية للتهوين من الاحتجاجات وتصويرها كمؤامرة خارجية بدلا من معالجة الأسباب الحقيقية المتمثلة في تدهور المعيشة والفساد.

2. إستراتيجية الإلهاء:

اعتمد تبون على إبراز الإنجازات والتنمية المستقبلية لإلهاء الرأي العام عن التحديات الحالية.

استهداف فرنسا هو استمرار لنمط معروف في السياسة الجزائرية، حيث تُستخدم قضايا تاريخية لصرف الانتباه عن مشاكل الحاضر.

3. افتقار إلى الواقعية:

مقارنة الأوضاع بالواقع الذي يعيشه الجزائريون يوميا من غلاء المعيشة وارتفاع البطالة، يكشف فجوة بين ما تم عرضه في الخطاب وما يشعر به المواطن.

— ردود الفعل المتوقعة :

قد يؤدي الخطاب إلى تصاعد الاحتجاجات إذا شعر المواطنون بعدم استجابة الحكومة لمطالبهم.

استمرار التوتر في العلاقات مع فرنسا نتيجة التصريحات الرسمية المتكررة.

— الخلاصة :

الخطاب يعكس أزمة ثقة بين السلطة والشعب، حيث تسعى الحكومة لإظهار السيطرة وتحقيق إنجازات، بينما يرى المواطنون أن هذه التصريحات بعيدة عن الواقع.

30/12/2024

مقالات ذات الصلة

4 يناير 2025

منتدى مستشارات جهة الشرق ينظم دورة تكوينية بالناظور حول ميزانية الجماعات الترابية وسؤال الفعالية

4 يناير 2025

تمرّدوا عليه في عقر داره بسوس … أخنوش يجرّ 5 منتخبين من حزبه إلى القضاء

4 يناير 2025

السلطات القضائية بالناظور قدمت أدلة حول تورط الديبو في مقتل مهاجرين والاتجار بالبشر وسوف يتم تسليمه من إسبانيا … والأخير ينتدب محاميا بمائة مليون

4 يناير 2025

فضيلة مختار تنتقد “المعلومات المضللة للحزب الاشتراكي الحاكم في إسبانيا” بشأن وضع الجمارك التجارية في حدود مليلية مع الناظور

4 يناير 2025

لتفسيره القرآن بالخطأ … بنكيران يطالب وهبي بالاعتذار للأمة الإسلامية

4 يناير 2025

مغربي مر من هنا … عبد الله الداودي كان في الناظور وهاجر إلى ألمانيا “مسيرة نموذج لمغاربةالعالم”

4 يناير 2025

عقبات الفساد في طريق المدير الجديد لمؤسسة العمران بجهة الشرق … هل هو قادر على تخطيها ؟!

4 يناير 2025

تجاوزات بارون الخمور بالحسيمة “رشيد تشفاريناس” تهدد سيادة القانون

4 يناير 2025

وجدة … نهاية سوق الفلاح وبداية عهد جديد لتنظيم الأسواق بالمدينة

4 يناير 2025

المغربية ليلى إدريس الحاج محمد المتحدرة من مليلية تحقق إنجازاً استثنائياً بعد وصولها إلى قيادة الشرطة الوطنية بخاين الإسبانية

4 يناير 2025

جمعية “ثاويزا” أيث شيشار بالناظور تقوم بجولة إستكشافية إلى موقع تاريخي

4 يناير 2025

بسبب الخط التحريري لوسيلة إعلام محلية … إقالة سفير الجزائر بنواكشوط بعد تدخله في الشؤون الموريتانية

4 يناير 2025

من المنتظر أن تتجاوز إدانة بعيوي السجنية 10 سنوات … ملف “إسكوبار الصحراء” يدخل مرحلته النهائية

4 يناير 2025

بسبب التعثر … عامل الناظور يطالب رؤساء الجماعات الترابية ومديرً الوكالة الحضرية بتسريع تسوية البنايات المخالفة لقانون التعمير

4 يناير 2025

ضمنهم البرلماني الحمامي … كشف صور لمسؤولين ومنتخبين كبار بطنجة في أعمال شعوذة