رسميا … عمدة نيو أورليانز الأمريكية تعلن أن عملية الدهس كان عملا إرهابيا

على إثر الحادث المأساوي الذي شهدته مدينة نيو أورليانز الأمريكية في الساعات الأولى من العام الجديد، حيث قاد رجل شاحنة صغيرة ودهس حشدا من المحتفلين في الحي الفرنسي الشهير، مما أسفر عن مقتل 10 أشخاص وإصابة 35 آخرين، وقد وقع الهجوم عند تقاطع شارعي كانال وبوربون، وهما من أكثر المناطق ازدحاما في المدينة، خاصة خلال احتفالات رأس السنة.

وفقا لشهود عيان، بعد عملية الدهس، ترجل السائق من المركبة وبدأ في إطلاق النار على المارة، مما أثار حالة من الذعر والفوضى بين الحشود، وتدخلت قوات الشرطة بسرعة، وحدث تبادل لإطلاق النار أدى إلى مقتل المهاجم، أصيب في الحادث أيضا ضابطان من الشرطة، وحالتهما مستقرة حاليا.

وأعلنت عمدة نيو أورليانز، لاتويا كانتريل، أن المدينة تعرضت لهجوم إرهابي، مؤكدة أن التحقيقات جارية بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) لتحديد دوافع المهاجم وخلفياته، كما تم العثور على عبوة ناسفة بدائية الصنع في موقع الحادث، ويعمل الخبراء على تقييم مدى خطورتها.

أعربت السلطات المحلية عن تعازيها لأسر الضحايا، ودعت السكان إلى التزام الهدوء والابتعاد عن منطقة الحادث حتى انتهاء التحقيقات. كما تم تعزيز الإجراءات الأمنية في المدينة لضمان سلامة المواطنين والزوار.

يذكر أن الحي الفرنسي في نيو أورليانز يُعتبر من أبرز الوجهات السياحية في المدينة، ويستقطب آلاف الزوار خلال احتفالات رأس السنة. هذا الحادث يُعد من أكثر الهجمات دموية في تاريخ المدينة الحديث، ويُسلط الضوء على التحديات الأمنية التي تواجهها المدن الكبرى في مواجهة التهديدات الإرهابية.

وتستمر التحقيقات لكشف المزيد من التفاصيل حول هوية المهاجم ودوافعه، وسيتم الإعلان عن أي مستجدات في هذا الصدد من قبل السلطات المختصة.