تصريح محمد أوجار، الوزير السابق ، والقيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، تعكس تصاعد حدة الانتقادات الداخلية في حزب التجمع الوطني للأحرار، ضد الحكومة المغربية التي يقودها عزيز أخنوش، رئيس الحزب نفسه. تميزت تصريحات أوجار بالجرأة، حيث انتقد بشكل مباشر أزمة غلاء الأسعار التي أثقلت كاهل المواطنين المغاربة، معتبراً أنها بلغت مستويات غير مقبولة رغم الإجراءات الحكومية مثل فتح باب الاستيراد وخفض الرسوم الجمركية.
أوجار شدد على ضرورة خروج الوزراء من الظل والتفاعل المباشر مع المواطنين لشرح السياسات والإجراءات المتخذة لمواجهة الأزمة، مؤكدًا أن رئيس الحكومة بقي وحيدًا في مواجهة الانتقادات. كما وجه اتهامات مباشرة لبعض النخب الاقتصادية التي اعتبرها مستغلة للأزمة لتحقيق أرباح خيالية على حساب الفقراء والطبقة المتوسطة، داعيًا إلى تدخل الدولة بصرامة وربما تسقيف الأسعار إذا استمرت هذه التجاوزات.
تصريحاته شملت أيضاً ضرورة إعادة النظر في سياسة الدعم الحكومي، مشيرًا إلى أن هناك من يستفيد من هذا الدعم دون عكسه على أسعار السلع، داعياً الدولة لاستخدام أدواتها الرقابية لمعرفة المسؤولين عن هذه الممارسات.
أوجار اختتم بتأكيد أن الحكومة يجب أن تتحمل مسؤولياتها بالكامل وألا تلجأ لمبررات مثل الجفاف لتفسير ارتفاع الأسعار، بل عليها التدخل بصرامة لضبط السوق وحماية المواطنين.
08/01/2025