شهدت جلسة برلمان سبتة اليوم تطوراً مفاجئاً في التعامل مع مقترح حزب “سبتة الآن!” الذي دعا الملك فيليبي السادس لزيارة المدينة، وفاءً بوعد قطعه بعد انتهاء الجائحة. في تحول لافت، قدمت النائبة عن “الحزب الشعبي”، كيسي تشانديراماني، تعديلاً غيّر جوهر المقترح، داعيةً إلى “إظهار الاحترام” للملك بدلاً من “مطالبته” بالزيارة.
تعقيد العلاقات مع المغرب بررت تشانديراماني التعديل بتعقيد العلاقات مع المغرب، مشيرةً إلى أن زيارة الملك قد تؤدي إلى “حساسيات دبلوماسية”. هذا المبرر لقي دعماً من غالبية النواب، الذين صوتوا لصالح التعديل، مما أثار استياء “سبتة الآن!” الذين رأوا في التعديل “إهانة” لمطالبهم بتحقيق الوعد الملكي.
انتقاد وتنديد لم يتردد الحزب في انتقاد التعديل، مؤكدين أن هدفهم كان مطالبة الملك بالوفاء بالتزاماته تجاه جميع المناطق الإسبانية، بما فيها سبتة. وصفوا التعديل بأنه “استسلام” و”مجاملة غير مستحقة”، معتبرين أنه يفرغ المقترح الأصلي من مضمونه.
تأييد التعديل ومعارضة “سبتة الآن!” مرر التعديل بموافقة 19 نائباً، فيما عارضه بشدة نواب “سبتة الآن!” الذين جددوا دعوتهم للملك باحترام التزاماته تجاه المدينة. هذا التحول يعكس تعقيدات السياسة المحلية، حيث تتحول مقترحات ذات طابع واضح إلى مواقف متناقضة تماماً بفعل توازنات سياسية ودبلوماسية دقيقة.
بهذا التعديل، يبدو أن “الحزب الشعبي” بسبتة اختار التهدئة مع المغرب على حساب الوعد الملكي، في خطوة تعكس مدى حساسية العلاقة بين المدينة والمملكة المجاورة.
09/01/2025