شهدت العاصمة المالية باماكو ، أمس الجمعة 10 يناير 2025، تظاهرة حاشدة نظمها مئات المواطنين أمام السفارة الجزائرية، احتجاجًا على ما وصفوه بـ”تدخل الجزائر في الشؤون الداخلية لبلادهم”.
انطلقت التظاهرة في حي داودابوغو عند الساعة الثانية بعد الظهر بتوقيت غرينيتش، حيث رفع المتظاهرون لافتات وشعارات مناهضة للتدخل الأجنبي، مثل “لا للتدخل الأجنبي” و”مالي دولة مستقلة”.
أعرب المحتجون عن استيائهم من ما اعتبروه “تدخلًا جزائريًا مفرطًا” في الشؤون السياسية والعسكرية لمالي، معتبرين أن هذه الخطوات تهدد سيادة واستقرار بلادهم.
في مواجهة هذه التظاهرة، عززت السلطات المالية الإجراءات الأمنية حول منطقة السفارة الجزائرية، حيث تم نشر قوات أمنية كبيرة لمنع أي تصعيد أو أعمال عنف، وفرض طوق أمني حول الحي وتشديد الرقابة على الدخول والخروج منه.
تأتي هذه التظاهرة في سياق توترات متزايدة بين مالي والجزائر، خاصة حول قضايا إقليمية حساسة مثل إدارة الأزمة في منطقة الساحل ومكافحة الإرهاب والانتقال السياسي في مالي.
وكانت وزارة الخارجية المالية قد استدعت في وقت سابق السفير الجزائري في باماكو، لإبلاغه احتجاجًا على “أفعال غير ودية” من جانب بلاده و”تدخلها في الشؤون الداخلية” لمالي.
تُعتبر هذه التطورات مؤشرًا على تصاعد التوترات بين البلدين، مما قد يؤثر على التعاون الإقليمي في مجالات مكافحة الإرهاب والتنمية الاقتصادية في منطقة الساحل.
11/01/2025