وفقًا لتقارير استخباراتية حديثة، تعمل روسيا على نقل معداتها العسكرية من سوريا إلى ليبيا، نتيجة للتطورات الميدانية والسياسية في سوريا. أفادت المخابرات العسكرية الأوكرانية بأن هذه العمليات تتم جوًا، نظرًا للصعوبات التي تواجهها روسيا في إجلاء قواتها بحرًا. من بين هذه الصعوبات عدم حصول روسيا على إذن لدخول سفنها إلى ميناء طرطوس السوري، مما اضطرها إلى إحراق المعدات والآليات العسكرية المعطلة التي لا يمكن نقلها.
في منتصف ديسمبر الماضي، كشف موقع “إيتاميل رادار” المتخصص في تعقب الرحلات الجوية العسكرية أن روسيا تسعى لنقل معداتها العسكرية من قواعدها في سوريا إلى ميناءي طبرق وبنغازي في ليبيا، الخاضعين لسيطرة قوات المشير خليفة حفتر الموالية لروسيا.
ردًا على هذه التحركات، أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، رفضه لتحويل ليبيا إلى “ساحة تتقاطع فيها مصالح الدول الكبيرة والصغيرة”، مشددًا على رفضه لتدخل أي قوة أجنبية لفرض هيمنتها على البلاد.
يُذكر أن الوجود العسكري الروسي في ليبيا تزايد بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، حيث دعمت موسكو قوات اللواء خليفة حفتر في صراعه ضد حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة. في عام 2019، بدأت روسيا بإرسال مرتزقة من مجموعة “فاغنر” الروسية الخاصة للمشاركة في المعارك، بالإضافة إلى توريد الأسلحة والمعدات العسكرية.
13/01/2025