في مشهد يثير التساؤلات ويعكس ربما أولويات مغلوطة، قال مدون مغربي مشهور ، أن والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد وقته للاحتفال بتركيب لوحة شمسية في مصنع تابع لشركة والماس للمياه المعدنية الخاصة، بينما تعاني المدينة من أزمات بيئية وبنية تحتية متدهورة.
وأضاف المدون ، أنه في وقت تنتظر فيه نافورات وجدة المهجورة عناية لإعادة الحياة إلى وسط المدينة، وتذبل أشجار غابة سيدي معافا عطشًا، يبرز السؤال حول مدى جدية المسؤولين في التعامل مع التحديات الحقيقية التي تواجه المنطقة.
فمشاكل وجدة والجهة الشرقية عديدة ومتنوعة، من أزمات بيئية إلى بنية تحتية مهترئة، وأكوام النفايات المتراكمة في كل زاوية، وصولًا إلى شبكة المواصلات المهملة التي تعوق حركة المواطنين.
فمنذ تعيينه، لم يخصص الوالي وقتا كافيا للزيارات الميدانية ومعاينة المشكلات المتفاقمة، في حين يظهر حماس غير مسبوق عند حضور احتفالات خاصة، حيث يبدو أن الاهتمام بمصالح الخواص وتلميع الصورة بات أسهل من التعامل مع الأزمات التي تمس المواطنين مباشرة.
فتساؤلات مشروعة تطرح نفسها: هل تحتاج وجدة إلى احتفالات باذخة لتدخل ضمن أولويات جدول أعمال الوالي؟ أم أن المدينة بحاجة إلى إرادة حقيقية لمواجهة تحدياتها وإيجاد حلول ملموسة تعيد إليها الحياة؟
14/01/2025