في عام 2024، تمكن المغرب من جذب 70 مليون دولار من التمويلات، مما جعله يحتل المركز الخامس على مستوى القارة. وعلى الرغم من التراجع الملحوظ في التمويل بعدد من دول شمال إفريقيا مثل مصر، التي شهدت انخفاضًا بنسبة 37%، إلا أن المغرب حافظ على صموده النسبي في مواجهة التحديات الاقتصادية التي أثرت على الأسواق الإقليمية. كما أظهرت البيانات أن دول “الرباعي الكبير” – كينيا ونيجيريا ومصر وجنوب إفريقيا – استحوذت مجتمعة على 84% من إجمالي التمويلات في القارة، مستمرةً في هيمنتها منذ 2019.
وأظهر تقرير “Africa The Big Deal” انخفاضًا عامًا في حجم التمويلات بإفريقيا خلال 2024، حيث بلغت 2.2 مليار دولار مقارنة بـ2.9 مليار دولار في 2023 و4.6 مليار دولار في 2022. ورغم هذا الانخفاض، تمكنت منطقة شرق إفريقيا من جذب 725 مليون دولار، مع تفوق كينيا التي حصلت على 88% من هذه الحصة بفضل صفقات ضخمة في قطاع التكنولوجيا المناخية. على الجانب الآخر، سجلت مناطق شمال إفريقيا وغربها وجنوبها تراجعًا متفاوتًا في التمويلات، بينما سجلت منطقة وسط إفريقيا أدنى مستوى لها بواقع 5 ملايين دولار فقط.
شهد النصف الثاني من 2024 تعافيًا ملحوظًا في قطاع التمويلات للشركات الناشئة، حيث جمعت الشركات 1.4 مليار دولار، محققة زيادة بنسبة 25% عن الفترة نفسها من العام الماضي. وتُعد هذه النتائج ثاني أفضل أداء منذ بداية “شتاء التمويل”، ما يشير إلى استعادة الأسواق الناشئة في القارة الإفريقية بعضًا من زخمها بالرغم من التحديات المتعددة التي واجهتها على مدار العام.
15/01/2025