في تطور مهم للعلاقات التجارية بين مليلية والمغرب، أعلن أمين أزماني، زعيم حزب “Somos Melilla” (نحن مليلية)، عن إعادة فتح الجمارك التجارية مع الناظور، معتبرًا أن هذه الخطوة تأتي متأخرة لكنها ضرورية، وجاءت هذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي عقده أزماني يوم الخميس، 16 يناير، في مقر الحزب، لتقييم إعادة فتح معبر فرخانة بعد إغلاق دام ست سنوات.
أشار أزماني إلى أن شاحنة محملة بمنتجات مختلفة عبرت من مليلية إلى المغرب يوم الأربعاء الماضي، بعد إتمام الإجراءات الجمركية ودفع الضمانات والرسوم، مما يمثل بداية لاستئناف العمليات التجارية، وأوضح أن هذا الإجراء جاء كجزء من تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين إسبانيا والمغرب، لكنه انتقد غياب التواصل الرسمي من قبل مندوبة الحكومة، مشيرًا إلى أن الإعلان عن الحدث جاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي فقط.
ورغم ترحيبه بهذه الخطوة، أعرب أزماني عن أسفه لعدم اكتمال التطبيع التجاري، داعيًا إلى رفع القيود المفروضة على نقل البضائع واستعادة نظام المسافرين بين مليلية والمغرب، لما لذلك من تأثير إيجابي على اقتصاد المدينة، وشدد على ضرورة إنشاء إطار قانوني مستدام للتجارة، بعيدًا عن الفوضى التي ميزت التجارة غير الرسمية في السابق.
كما دعا حزب “Somos Melilla” إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين البنية التحتية الجمركية وتنظيم اجتماعات مع القادة السياسيين وممثلي الأعمال لوضع خطة مستقبلية. وانتقد أزماني مواقف بعض الأحزاب السياسية، مثل حزب VOX، التي تعارض إعادة فتح الحدود.
وفي ختام كلمته، أكد أزماني أن حزبه سيواصل الضغط على الحكومة الإسبانية لضمان تنفيذ الاتفاقيات بشكل كامل، مشددًا على أن هذا الأمر يتجاوز المصالح الحزبية ليخدم سكان مليلية واقتصادها.
16/01/2025