استضاف مستشفى الملك في مليلية ، يومه الجمعة فعاليات “اليوم الدولي للأمازيغية”، وهي مبادرة أطلقتها مندوبية الثقافة ضمن برنامج أنشطة رأس السنة الأمازيغية ، ويهدف الحدث إلى تسليط الضوء على أهمية اللغة والثقافة الأمازيغية في مليلية المحتلة، وتعزيز مكانتها بين المجتمعات المختلفة.
شهدت الفترة الصباحية سلسلة من النقاشات الأكاديمية التي قدمها خبراء من جامعات مختلفة، حيث ركزوا على تحليل وضع اللغة الأمازيغية في مليلية والتحديات التي تواجهها. كما تطرقت النقاشات إلى الجهود المبذولة من قبل المؤسسات العامة وبعض المناطق الأوروبية لإدراج الأمازيغية ضمن الميثاق الأوروبي للغات الإقليمية أو الأقليات، مما يعكس الاهتمام الأوروبي بتعزيز هذه اللغة.
أوضحت فضيلة مختار، أن “اليوم الدولي للأمازيغية” يمثل فرصة للتأكيد على نية مليلية إنشاء كرسي جامعي مخصص لدراسة اللغة والثقافة الأمازيغية، وهو مشروع قد يسهم بشكل كبير في الحفاظ على الإرث الثقافي للمنطقة وتطويره.
لم يقتصر الحدث على النقاشات الأكاديمية، بل امتد ليشمل أنشطة ثقافية وفنية متنوعة. ففي ساحة الثقافات، افتتح سوق أمازيغي تقليدي سيستمر حتى يوم الأحد، حيث تعرض فيه منتجات حرفية، وتُنظم ورش عمل تقليدية ومسرحيات وسرد للقصص الشعبية.
كما ستتضمن الأنشطة عرضًا موسيقيًا من قبل دي دجي وحفلًا ستحييه فرقة “ميتيور إيرلاينز” (Meteor Airlines), ولتعزيز تجربة الحضور، ستتخلل الأنشطة جلسات لتذوق الحلويات والشاي التقليدي الأمازيغي.
يمثل هذا الحدث رسالة قوية للاحتفاء باللغة والثقافة الأمازيغية، ودعوة لتعزيزها على المستويين المحلي والدولي. من خلال مثل هذه الفعاليات، تؤكد مليلية التزامها بالحفاظ على التراث الأمازيغي وإبراز أهميته كجزء أساسي من هوية المنطقة.
17/01/2025