في حادثة غير مسبوقة، شهدت العاصمة الإيرانية طهران يومه السبت 18 يناير 2025، اغتيال قاضيين بارزين في المحكمة العليا، ويتعلق الأمر بكل من محمد مقيسه وعلي رازيني، وذلك داخل قصر العدل، وفقًا لوكالة “ميزان أون لاين” التابعة للسلطة القضائية، قام المهاجم الذي لم تكشف هويته بعد بإطلاق النار على القاضيين، مما أدى إلى مقتلهما، قبل أن يقدم على الانتحار.
القاضيان المغتالان كانا معروفين بدورهما في إصدار أحكام قاسية ضد المعارضين السياسيين. محمد مقيسه المعروف أيضًا باسم ناصريان، كان من أبرز القضاة الداعمين لقمع وإعدام السجناء السياسيين في إيران، ويُعتبر أحد أبرز منتهكي حقوق الإنسان في البلاد. ايران اينترنشنال) أما علي رازيني، فقد نجا سابقًا من محاولة اغتيال في عام 1999، وكان له دور بارز في إصدار أحكام الإعدام الجماعية بحق معارضين في عام 1988.
المتحدث باسم السلطة القضائية، أصغر جهانجير، أشار إلى أن القاضيين كانا معنيين بقضايا الأمن القومي، بما في ذلك التجسس والإرهاب، مما قد يكون دافعا وراء عملية الاغتيال، وأضاف أن التحقيقات جارية للكشف عن هوية المهاجم ودوافعه، مؤكدًا أن السلطات ستتخذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة المتورطين.
هذه الحادثة تسلط الضوء على التوترات الداخلية التي تشهدها إيران، خاصة في ظل تصاعد الضغوط الاقتصادية والسياسية. كما تثير تساؤلات حول الأمان داخل المؤسسات القضائية الإيرانية، وتداعيات مثل هذه العمليات على استقرار النظام القضائي في البلاد
18/01/2025