عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة الأمريكية المحتملة قد تفتح الباب أمام استئناف العديد من الاتفاقيات العسكرية بين الولايات المتحدة والمغرب، بما في ذلك صفقة تزويد الجيش المغربي بطائرات MQ-9 Reaper القتالية بدون طيار. هذه الطائرات تُعد من بين الأكثر تطورًا في العالم، وتتميز بقدرات هجومية واستطلاعية عالية، مما يمنح الجيش المغربي تفوقًا استراتيجيًا في المجال الجوي.
تاريخيًا، شهدت فترة رئاسة ترامب تعزيزًا كبيرًا للعلاقات الأمريكية المغربية، خاصة بعد الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، وهي خطوة قوبلت بترحيب كبير من الرباط. ومن المتوقع أنه في حال عودته إلى البيت الأبيض، ستُستأنف الجهود لتعزيز التعاون العسكري، بما يشمل صفقات أسلحة متطورة مثل الطائرات بدون طيار، وأنظمة الدفاع الجوي، والصواريخ الذكية.
ويرى المحللون أن المغرب يُراهن على سياسة ترامب التي ترتكز على المصالح الاقتصادية والاستراتيجية في منطقة شمال إفريقيا، حيث يُنظر إليه كحليف رئيسي للولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب، وضمان الاستقرار في المنطقة، ومواجهة النفوذ المتزايد لدول أخرى مثل الصين وروسيا.
مع ذلك، فإن موافقة ترامب على هذه الصفقات قد تواجه تحديات سياسية داخل الكونغرس الأمريكي، خاصة في ظل التحفظات التي يبديها بعض النواب حول تزويد دول خارج الناتو بمثل هذه الأنظمة المتقدمة.
21/01/2025