استقالة قيادات عليا في “فوجي ميديا” إثر فضيحة جنسية لمقدم برامج ياباني

شهدت شركة “فوجي ميديا” اليابانية زلزالا إداريا بعد استقالة رئيس مجلس الإدارة، شوجي كانوه، ورئيس وحدة التلفزيون، كويتشي ميناتو، على خلفية اتهامات بسوء السلوك الجنسي لمقدم البرامج الشهير، ماساهيرو ناكاي، وتأتي هذه الاستقالات في أعقاب تحقيقات داخلية كشفت عن تورط ناكاي في حادثة وقعت خلال حفل عشاء نظمه أحد التنفيذيين في الشركة.

وبدأت الأزمة في ديسمبر الماضي عندما نشرت مجلات يابانية تقارير تفيد بأن ناكاي، البالغ من العمر 52 عامًا، تورط في سلوك غير لائق خلال مناسبة اجتماعية، ورغم أن ناكاي اعتذر لجمهوره وأعلن اعتزاله المجال الفني، إلا أن تداعيات الفضيحة كانت واسعة النطاق، فقد سحبت شركات كبرى مثل “تويوتا” و”كاو” إعلاناتها من “فوجي ميديا”، مما أثر سلبًا على سمعة الشركة وأدى إلى مطالبات من المستثمرين بإجراء تغييرات جذرية في الإدارة.

واستجابة لهذه الضغوط، أعلنت “فوجي ميديا” عن تشكيل لجنة تحقيق مستقلة تضم ثلاثة محامين، من المتوقع أن تقدم تقريرها بحلول نهاية مارس المقبل، وفي مؤتمر صحفي، أعرب كانوه عن أسفه العميق للمرأة المتضررة، معترفًا بعدم تقديم الرعاية والاهتمام الكافيين بحقوق الإنسان في هذه القضية.

وتأتي هذه الفضيحة في سياق سلسلة من الأحداث المشابهة التي هزت صناعة الترفيه اليابانية، أبرزها انحلال وكالة “جوني وشركاه” بعد الكشف عن اعتداءات جنسية ارتكبها مؤسسها، جوني كيتاغاوا، ضد فتيان شباب، فهذه الأحداث تسلط الضوء على الحاجة الملحة لإصلاحات هيكلية في قطاع الترفيه الياباني وتعزيز الوعي بحقوق الإنسان داخله.