باشرت عناصر الدرك الملكي بالهراويين تحقيقات مكثفة حول حريق هائل اندلع في مستودع مفتوح بدوار الخالقة، التابع للملحقة الإدارية أولاد ملوك بجماعة الهراويين، ضواحي الدار البيضاء. وتمكنت فرق الوقاية المدنية بمديونة من السيطرة عليه بصعوبة، بسبب احتواء المستودع على كميات ضخمة من المواد سريعة الاشتعال، بما فيها البلاستيك والكيماويات الخاصة بالبطاريات ومواد التنظيف. ورغم خطورة الحريق وقربه من مشروع “الليمون” السكني المخصص لإعادة إيواء قاطني دور الصفيح، لم يتم تسجيل أي خسائر بشرية.
وأفادت مصادر مطلعة أن المستودع يعود إلى شخص استأجره من رئيس مجلس منتخب بإقليم مديونة، ينتمي إلى أحد أحزاب التحالف الحكومي، وكان يستخدم في تجميع النفايات دون ترخيص أو احترام للضوابط القانونية المتعلقة بمعالجة المخلفات المنزلية والصناعية. وقد شكل المستودع موضوع شكايات متكررة من السكان بسبب خطورته المتزايدة، والتي بلغت ذروتها عقب اندلاع الحريق، مما دفع السلطات إلى تكثيف التحقيقات بشأن مدى قانونية نشاطه ومدى التزامه بشروط السلامة.
وفي سياق متصل، تنسق عناصر الدرك مع قائد الملحقة الإدارية والسلطات المحلية لجمع المعطيات حول تراخيص استغلال المستودع والتأكد من امتثاله للأنظمة المعمول بها، خصوصًا فيما يتعلق بالتراخيص الصادرة عن وزارة الصناعة والتجارة وإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة. كما تواصل الأبحاث حول شبهات التحايل في الحصول على الكهرباء لمستودعات غير مرخصة باستخدام وثائق تعود إلى مساكن قانونية مجاورة، إضافة إلى رصد اختلالات في عمليات المعاينة والمراقبة المسبقة واللاحقة للمستفيدين من العدادات الكهربائية.
29/01/2025
